القاهرة في 22 مايو /أ ش أ/ أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وتنزانيا، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر تنزانيا أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في القارة الإفريقية، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين في ظل عضويتهما في حوض نهر النيل.
جاء ذلك خلال استقبال مدبولي، مساء اليوم /الأربعاء/ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، توليا أكسون، رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، والوفد المرافق لها.
ودلّل مدبولي على العلاقات القوية التي تربط البلدين بالزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في الدولتين خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأشاد رئيس الوزراء، بحجم الاستثمارات المصرية في تنزانيا في المجالات المختلفة، حيث تأتي مصر ضمن أوائل الدول المستثمرة في الدولة الإفريقية، لكن – في المقابل – لابد من بذل المزيد من الجهود من أجل رفع معدلات التجارة البينية بين البلدين، التي لا ترقي لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
وتطرق مدبولي إلى الحديث عن سد يوليوس نيريري التنزاني، الذي يعد أكبر مشروع لتوليد الكهرباء في تنزانيا، وينفذه التحالف المصري المُكون من شركتي المقاولون العرب-السويدي إليكتريك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المشروع عظيم بمعنى الكلمة، ويبذل فيه التحالف المصري جهودا جبارة من أجل سرعة الإنتهاء من الأعمال الإنشائية به، موضحًا أنه يحرص على متابعة مدى تقدم الأعمال بالمشروع بصورة دورية.
بدورها، أشادت رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، بالإنجاز الرائع الجرئ، الذي حققته الدولة المصرية بإقامة العاصمة الإدارية الجديدة، في وقت قياسي، ووصفت المشروع بأنه مشروع للمستقبل في وقت باتت العواصم القديمة مزدحمة بالسكان.
وقالت أكسون: “هذا المشروع يعكس قدرة الدول الإفريقية على إنجاز مشروعات عظيمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة”.
وأوضحت أنها سعدت للغاية بزيارة مبنى البرلمان في العاصمة الإدارية، ووصفته بأنه “تحفة معمارية”، وأنها خرجت بانطباع رائع خلال الزيارة بما أنجزه المصريون هنا في عاصمتهم الجديدة.
وتحدثت “أكسون” عن مشروع سد “يوليوس نيريري” لتوليد الطاقة الكهرومائية الذي تنفذ أياد مصرية وتنزانية، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيسهم في زيادة معدلات التنمية ليس فقط في تنزانيا لكن في الدول المجاورة أيضًا، عبر إمداد هذه البلدان بالكهرباء؛ التي ستُولّد من السد الأول من نوعه في المنطقة.
وأكدت ضرورة تعزيز العمل المشترك بين دول حوض النيل؛ بما يساعد في تحقيق التنمية المستدامة ويرقى لتطلعات شعوبها.
وأشارت “أكسون” إلى إمكان توسيع نطاق التعاون بين مصر وتنزانيا في عدد من المجالات المهمة مثل الزراعة والرعاية الصحية، لاسيما أن هذه قطاعات واعدة في السوق التنزانية، مضيفة أن بلادها تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والتقنيات المصرية المتقدمة في هذه المجالات.
وخلال الاجتماع، أكدت رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، الدور المحوري الذي تلعبه مصر في محيطها الإفريقي والعربي، مشيدة في هذا الإطار بجهود الوساطة التي تبذلها مصر من أجل التهدئة في العديد من القضايا الإقليمية بالدول المجاورة؛ وهو ما يؤكد حرص القاهرة على استقرار الأوضاع السياسية في هذه البلدان، فضلًا عن حرصها على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية في هذه المناطق.
وتعقيبًا على هذه النقطة، أكد رئيس الوزراء أن مصر تبذل قصارى جهدها لدعم البلدان المجاورة سواء في منطقتنا العربية أو أشقائنا في الدول الإفريقية؛ لأن تحقيق الاستقرار في هذه الدول وزيادة معدلات التنمية بها، وزيادة الاستثمارات وفرص العمل بالتبعية، يعني استقرارًا لمصر في المقابل.
م ن ى – ك ف
/أ ش أ/
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار