مصطفى بكري: خطاب الرئيس السيسي في 28 إبريل 2013 بعث الأمل في نفوس المصريين من جديد

elaosboa214931719679205

القاهرة في 29 يونيو /أ ش أ/ قال الإعلامي مصطفى بكري، إن مصر كانت تمضي نحو الحرب الأهلية قبل ثورة 30 يونيو، على خلفية الاعتداء على المؤسسات والكنائس ودور العبادة ومحاصرة أقسام الشرطة ومديريات الأمن وحرق المنشآت الحيوية وإثارة الفتنة داخل المؤسسات وغيرها .
وأشار بكري – خلال برنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر فضائية “صدى البلد” اليوم /السب/ – إلى أن مصر تحتفل غد بالذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو، التي انحاز إليها الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي في الثالث من يوليو وأنقذها من مخاطر الإخوان.
ولفت إلى أن خطاب السيسي في الثامن والعشرين من أبريل 2013، خلال الاحتفال بذكرى تحرير سيناء في نادى الجلاء، بعث الأمل في النفوس من جديد بعد أن شعر الكثيرون بأن البلد تضيع.
واستعرض حديث المشير طنطاوي في 15 يونيو 2013، حينما قال: “لن نسمح بأن تسيطر جماعة واحدة على الشعب المصري”، مبينا أن الشعب المصري كان ينتظر هذه اللحظة العظيمة وخرج على إثرها، وطالب السيسي بالنزول وأن يتولى الحكم في حال سقوط جماعة الإخوان.
وتطرق بكري إلى أن السيسي عندما وقف في الثالث من يونيو متحدثا عن خارطة المستقبل وحوله لفيف من الممثليين الحقيقيين عن الشعب المصري كانت كلماته واضحة وكان الطريق محددا ورأينا خارطة المستقبل تنفذ رويدا رويدا، كما رفض أن يتولى منصب الرئاسة إلا بالدخول في انتخابات جاءت بناء على طلب الشعب المصري.
وأوضح أن الرئيس السيسي جابه أزمات وتحديات وحروب داخلية وخارجية تسعى لتدمير الدولة، غير أن الدول المصرية – بالصبر والإيمان – انتصرت على أعداء الحاضر والمستقبل.
ونوه بأن الدولة كانت تبنى مؤسساتها ومشروعاتها وهي تكافح الإرهاب بكل قوة وعزيمة وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين وعشرات المليارات، من أجل هذه المواجهة الحاسمة.
ولفت إلى أن هناك تحديات على جميع الاتجاهات الاستراتيجية واختلاق أزمات وحروب ممنهجة غير معلنة، مؤكدا أن هناك تصميما لعبور الأزمات مهما كانت ليبقى الوطن سليما ولتبقى مصر بحدودها المعروفة وبتماسك شعبها ومؤسساتها المختلفة.
وعرض بكري – عبر برنامجه – فيلمًا بعنوان “30 يونيو – 3 يوليو.. حقائق وأسرار”، استعرضه خلاله يوم ذكرى الثورة؛ حيث خرج ملايين المصريين إلى القصر الجمهوري بقصر الاتحادية يطالبون بإسقاط حكم جماعة الإخوان ونزول الجيش.
وبث الفيلم التسجيلي، حديثا مقتضبا للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق، قائلا إن “كل طوائف الشعب كان لها دورًا في هذه الثورة وأيضا لرجال القضاء والنيابة العامة في مصر كان لهم دورًا في التصدي لجماعة الإخوان في عز ما كان مقاليد الحكم في أيديهم”.
من جهته، قال النائب محمود بدر مؤسس حملة تمرد – خلال الفيلم – إنه “من اليوم الأول لإنشاء الحملة أردت سحب الثقة من الإخوان، وكان الهدف من الحملة جمع 15 مليون توقيع، وهو رقم أكبر مما حصل عليه محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية للاطاحة بنظام الإخوان وعمل انتخابات جديدة”.
كما سلط الفيلم التسجيلي الضوء على مشهد اجتمع فيه المواطنون (مسلم ومسيحي) على قلب رجل واحد أمام الكاتدرائية، مرددين هتافات “مسلم ومسيحي إيد واحدة”، في رد حازم على اعتداء ميليشيات الإخوان على الكاتدرائية في وقت سابق.
وخلال الفيلم، قالت مارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق: إن الاعتداء على الكاتدرائية علامة فارقة في تاريخ مصر؛ لأول مرة يتم الاعتداء على المقر البابوي وهو له تقدير خاص عند المسيحيين، موضحا أن هناك 4 أشخاص تم الاعتداء عليهم وقتلهم في اشتباكات طائفية، وعقب إقامة الجنازة في الكاتدرائية تم محاصرة الجنازة وإطلاق زجاجات حارقة على الكاتدرائية ومحاصرة جميع الموجودين داخل الكاتدرائية وتم الاعتداء على عدد كبير من الإعلاميين أمامها.
م ا ق / ع ج – ك ف
/أ ش أ/

By سعيد عبده

محرر بخبرة تتجاوز 15 عامًا في مجال الصحافة الاقتصادية. لديه خبرة طويلة في تحليل الأسواق الناشئة وتقديم رؤى متعمقة حول تحولات الاقتصاد العالمي. يقيم في الكويت ويعمل حاليًا في جريدة المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *