متابعة: عبد الرحمن سليمان
بعد مقتل قائد حماس إسماعيل هنية، تساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت إسرائيل ووكالات المخابرات التابعة لها متورطة في هذا الهجوم، ومن الواضح أن مثل هذا الهجوم كان يتطلب معلومات استخباراتية دقيقة وتنسيقًا عاليًا،
وبالفعل قُتل إسماعيل هنية، الوجه السياسي للتنظيم الإرهابي حماس، في هجوم صاروخي في طهران، وفقًا للعديد من التقارير، كان هذا هجومًا منسقًا بعد شهور من جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل إسرائيل ووكالاتها.ما نعرفه حتى الآن هو أنه كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
ونشرت التقارير انه قُتل في مقر إقامته في طهران عندما كان يأخذ حمامًا، وقد أفيد أيضًا بمقتل حارس شخصي عندما أصاب صاروخ موجه بدقة الغرفة وانفجر داخلها.
كيف وقع هذا الهجوم؟ هل كانت إسرائيل ووكالات المخابرات التابعة لها متورطة؟
هذه هي الأسئلة التي يطرحها المجتمع الدولي.
تورط إسرائيل
بعد عدم إعطاء أي تفاصيل في البداية، لوّحت الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني (IRG) بتورط إسرائيل في الهجوم، واتهمتها حماس أيضًا، وتوعدت بالانتقام من مقتل قائدها السياسي، كما هددت كتائب القسام التابعة لحماس بالانتقام من هذا الخسارة الفادحة.
دور الموساد
يُزعم أن الموساد، كان يتتبع هنية لشهور في مقره في الدوحة بقطر، وإن عملية جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال “هيومنت” (المعلومات البشرية) و”سيجنت” (معلومات الإشارات) و”تيكنت” (المعلومات التقنية) عملية طويلة، وأن تجميعها أصعب من ذلك، وأخيرًا فإن تفسيرها هو ما يُترك للخبراء.
قد يكون عملاء الموساد قد راقبوا تحركاته في الدوحة عن كثب وربما كانت لديهم الفرصة في التخلص منه أثناء مفاوضات السلام المختلفة ولكن ذلك كان سيؤدي إلى تداعيات سياسية كبيرة.ولكن عندما زار هنية طهران، ربما حصل الهجوم على موافقة المسؤولين الإسرائيليين الكبار.
وقد ورد أن جهاز الأمن العام (شين بيت) اكتشف الغرفة الدقيقة التي تواجد فيها قائد حماس، وعندئذ أصاب صاروخ موجه بدقة الهدف، وانفجر داخل الغرفة مما أدى إلى مقتله.
هل وعد مسعود بيشكيان بأي شيء فيما يتعلق برئاسته؟
تم تنصيب الرئيس الإيراني يوم الثلاثاء، ويُعتبر أنه الوجه المعتدل للنظام الإيراني وقد وعد بالعمل مع المجتمع الدولي لإزالة العقوبات المفروضة عليه من قبل دول مختلفة، ولكن توقيت الاغتيال يثير الشكوك.