متابعة: بسنت عماد
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجري اتصالات على مدار الساعة مع القادة والزعماء على المستويين الإقليمي والدولي؛ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المصري مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، اليوم الجمعة، في بيروت.
وقال عبدالعاطي: «إن الرئيس السيسي كلفني أيضا بإجراء اتصالات مكثفة؛ قمت – في إطارها – بزيارة العاصمة طهران كما تبادلت الأحاديث الهاتفية مع وزير خارجية إيران المكلف أو المؤقت السيد على باقري أكثر من 4 مرات، وأيضا تحدثت مع وزير خارجية الولايات المتحدة، 4 مرات خلال فترة قصيرة كما تحدثت مع الوزير الروسي سيرجي لافروف ووزير خارجية الصين ومع جميع الوزراء والأشقاء العرب وكذلك مع الوزير بوحبيب ووزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن».
وأكد، أن هذه الاتصالات هدفها التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مُشددًا على أن القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ هو أصل الداء، فلابد من معالجته حتى إذا كنا جادين في وقف التصعيد، وعلى الاتصالات المستمرة لمصر لتجنيب لبنان أي ويلات لأي تصعيد.
وردا على سؤال حول الموقف الرسمي المصري في حال أصرت إسرائيل على البقاء على محور فيلادلفيا، قال وزير الخارجية: «إن هناك تحركات تقوم بها مصر في إطار مواقفها الثابتة والمعروفة، وهناك قواعد معمول بها، لا نقبل بتغير هذه القواعد، وسنستمر في التمسك بموقفنا، ومرة أخرى كل ما تبتغيه مصر هو سرعة التوصل إلى صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى والرهائن».
وأضاف، أن مصر تستمر في جهودها واتصالاتها على المستويين الإقليمي والدولي، حتى تحقق هدف وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، مشددًا على عدم قبول مصر بـ«مفاوضات ممتدة عبثية، كما حدث في الماضي».
وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن هدف جهود مصر هو تنفيذ حل الدولتين، وأوضح: «فالأمور واضحة المعايير، كل ما نريده هو تنفيذ حل الدولتين وهو ما يتطلب توافر الإرادة السياسية الجادة لتحقيق ذلك».
وحول المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في قطاع غزة، قال عبدالعاطي: «إن المفاوضات مستمرة ونستمر في تقديم الأفكار للتوصل إلى وقف إطلاق النار»، مُشيرًا إلى أن تفاصيل صفقة إطلاق الرهائن معروفة؛ ولابد من توفر الإرادة للوصول لهذه الصفقة؛ بما يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وأيضا الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.