تحل اليوم 8 يونيو ذكرى رحيل الفنان الكبير والذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1949، ورغم أنه رحل منذ أكثر من 70 عاماً إلا أن أعماله مازالت قادرة على جذب الجمهور وكأنها العرض الأول.
كان الريحاني منحازاً بشكل أكبر إلى المسرح، كان هو بيته وملاذه وعندما قرر الاتجاه إلى السينما كان في ثلاثينيات القرن الماضي ولم يقدم عدداً كبيراً من الأفلام بل حوالي 6 أفلام فقط، أبرزها : أحمر شفايف، ياقوت، سي عمر، أبو حلموس، لعبة الست.
ولكنه لم يشاهد آخر أعماله ففي عام 1949 كان آخر أفلامه وهو الفيلم الشهير غزل البنات مع ليلى مراد ويوسف وهبي وأنور وجدي وسليمان نجيب والذي رحل الريحاني قبل عرضه بـ شهرين، ويعد أشهر أفلامه حيث أبهر الجميع بمشهد بكائه في الكواليس وحتى أن ليلى مراد تحدثت عن براعته وبكت بسببه.
من المفارقات في حياة الريحاني أنه كتب نعيه بنفسه قبل رحيله وكان رثائه لنفسه قبل موته بـ 15 يوماً بمثابة تنبؤ بقرب أجله وقال في الرثاء : مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة.