كتبت: شيماء خليلبعدإعلان إسرائيل انها نجحت رسميا في اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وبالتالي فإن اتساع دائرة الصراع هو الخيار الواقعي لما يدور بالمنطقة، وبسؤانا دكتور محمد خيري – الخبير والباحث في الشان الإيراني ومدير وحدة الفكر الإيراني بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية..في تصريحات خاصة لـ “بوابة الجمهورية الثانية”؛

في ظل الحرب الدائرة الآن في لبنان بين حزب الله واسرائيل، ما هي الخيارات المتاحة لدى حزب الله، خاصة بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقيادات حزب الله؟

الحرب الدائرة الآن في لبنان هي نوع من أنواع توسيع الجبهات بين إسرائيل وخصومها في ىفي المنطقة العربية؛ فقد أظهرت إسرائيل نوعاً من التفوق العسكري الكبير جداً على الفصائل الفلسطينية في حربها على غزة بعد السابع من أكتوبر، وبعد أن وجدت نوع من الإسناد من جانب حزب الله حاولت أن تظهر نفس التفوق العسكري الكبير من خلال المنظومة الإسرائيلية أو الطائرات المسيرة أو الضربات على المواقع التابعة لحزب الله بجنوب لبنان؛ لكن في النهاية وسعت إسرائيل ضرباتها في عمق الأراضي اللبنانية حتى وصلت إلى بيروت ومناطق الشمال وأدت إلى عمليات نزوح كبيرة جدا إلى الأراضي السورية؛ وتحاول إسرائيل أن تثبت تفوقها العسكري الكبير على جيرانها لأنها تعلم أنها موجودة بمنطقة محاطة برفض عربي شديد جداً لوجودها في ظل حالة من الرفض الكبير للسياسات الإسرائيلية حيال المنطقة العربية وبالتحديد الأراضي الفلسطينية، خاصةً بعد رفض إسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وبالنسبة للخيارات المتاحة لدى حزب الله، اعتقد أن حزب الله لن يوسع رده العسكرية إلا إذا ا كان هناك تدخلاً برياً إسرائيلياً كما حدث في حرب ٢٠٠٦.

واعتقد أن الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت صفوة قادة حزب الله مثل فرقة الرضوان وغيرها سوف تقطع أذرع حزب الله قبل أن تبدأ إسرائيل تحركها البري والعسكري على المناطق اللبنانية؛ وبالتالي يضعف من رد حزب الله على إسرائيل.

– كيف ترى التجاهل الأممي تجاه توسيع إسرائيل حربها في المنطقة؟

كما نرى أن مجلس الأمن والأمم المتحدة ليس لديهما أية آليات كاملة لوقف الحرب سواء في غزة أو لبنان، كما فشلا في وقف الحرب الروسية الأوكرانية أو الحرب في السودان، وفشلا على مدار عام كامل في إيقاف الحرب في غزة؛ أو حصد اعتراف دولي داخل مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية طبقاً للمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبالتالي خسرت هذه الأجهزة الدولية والعالمية الثقة في وجودها.

– هل تخلت إيران عن حزب الله؟

بالطبع تخلت إيران بشكل كبير جداً عن بعض رموزها وأبرزهم حماس وحزب الله، خاصة بعد الدعم المالي والعسكري الكبير والمستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل، والتي هي أكثر بكثير جداً من المساعدات التي تقدمها إيران لحزب الله، بالإضافة إلى ضعف المنظومة العسكرية للجيش الرسمي اللبناني أمام التفوق العسكري الإسرائيلي؛ وجدت ايران أنه لا سبيل لديها إلا التخلي عن حزب الله؛ خاصةً بعد تصريح الرئيس الإيراني أنه سيتعاون مع الشرق والغرب طبقاً للمصلحة الإيرانية؛ وبالتالي إذا رأت إيران أن ليس من مصلحتها التدخل في الحرب فإنها سوف تترك أذرع مقاومتها وحيدة في مواجهة الصلف العسكري الإسرائيلي.

– هل تتوقع حرب شاملة في المنطقة ؟

أؤكد أن مسألة حرب شاملة في المنطقة الهدف منه بالتحديد هو جر مصر تحديداً إلى هذه الحرب، لأن الأوضاع الملتهبة حول مصر كما هو الحال في السودان والأزمات الموجودة في غزة ومحاولة التهجير إلى سيناء، وكذلك الضربات على لبنان ومحاولة إثارة الأزمات في ليبيا؛ كل هذا من شأنه أن يجعل الحدود المصرية مع دول الجوار ملتهبة ويدخل مصر في أزمات، وهو ما تدركه الدولة المصرية بشكل كامل، وتعلم جيداً أن هناك محاولة لجر مصر إلى أتون حرب كبيرة جدا.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *