إعداد: أحمد التلاوي
توقِّع الحكومة المصرية اليوم الإثنين 7 أكتوبر، عقود تراخيص شبكات الجيل الخامس (5G) للهواتف في مصر مع ثلاث شركات، هي “فودافون مصر” و”أورانج” و”إي آند مصر”، بقيمة 450 مليون دولار.
وكانت الشركة المصرية للاتصالات (we)، وهي شركة الاتصالات الرابعة العاملة في مصر، قد حصلت في يناير الماضي على رخصة تشغيل خدمات الجيل الخامس مقابل 150 مليون دولار، ولمدة 15 عامًا.
وفي تصريحات سابقة لوزير الاتصالات، عمرو طلعت لشبكة “CNBC عربية”، فقد نما قطاع الاتصالات في مصر بنسبة 16.5% خلال العام 2023م، وارتفع نصيب قطاع الاتصالات من الناتج القومي الإجمالي لمصر من 3.2 % إلى 5.5 %، في العام 2023م أيضًا.
وقال طلعت أيضًا في تصريحاته إن عدد المشتركين في خدمات الإنترنت في مصر يُقَدَّر بنحو 80 % من عدد السكان البالغين 112.7 مليون نسمة بحسب أرقام العام 2023م، وتستهدف مصر معدل نمو بقطاع الاتصالات حوالي 8 %.
وفي يونيو الماضي، عززت مصر من خلال الشركة المصرية للاتصالات الحكومية، من إمكانات البلاد اللوجستية لتقديم خدمات الجيل الخامس، عندما عقدت شراكة جديدة مع شركة “نوكيا” الفنلندية للهاتف المحمول في عدد من المدن الرئيسية، وهي الجيزة والأقصر وأسوان والإسكندرية.
وتشمل الشراكة مع “نوكيا”، توفير الأجهزة المتكاملة اللازمة لتقديم هذه النوعية من الخدمات.
ووفقا لبيان المصرية للاتصالات في حينه، فإن “نوكيا” سوف بموجب الاتفاقية “بنشر معدات شبكة الإتاحة للجيل الخامس من أجهزتها الأكثر تطوُّرًا في هذا المجال”، كما سوف تقدم مجموعة من خدمات الدعم الفني بما في ذلك خدمات التركيب والتكامل ورفع كفاءة الشبكة.
مميزات شبكات الجيل الخامس
وتمتاز شبكات الجيل الخامس (5G) عن شبكات الجيل الرابع (4G)، بأنها توفر
– خدمات ذات سرعات أعلى، وسِعَات أكبر، وجودة أفضل لخدمات البيانات، بالإضافة إلى موثوقيتها وأنها أكثر أمانًا من سابقتها.
فشبكات الجيل الخامس (5G) تعمل في مستويات ترددية أكبر، بما يجعلها في طاقاتها القصوى، أكثر سرعة بـ 100 مرَّة من شبكات الجيل الرابع (4G).
نظريًّا، تصل سرعات شبكات الجيل الرابع (4G) إلى نحو 100 ميجابِت في الثانية، إلا أنها في الواقع لا تزيد عن 35 ميجابِت/ ثانية فقط، بينما أعلى فئة من فئات شبكات الجيل الخامس (5G) الثلاث، أو الـ(5G) عالي النطاق، تصل سرعتها إلى 3 جيجابِت / ثانية، بينما متوسط السرعات في الفئتَيْن الأولى والثانية، يتراوح بين 50 إلى 250 ميجابِت / ثانية.
كما تمتاز شبكات الجيل الخامس (5G) بعدد من المميزات اللوجستية والفنية الأخرى التي تجعلها أكثر جاذبية، ومنها استخدام أبراج محمول وأجهزة أصغر.
كما أنه تتمتع بإمكانية تجزئة الشبكة؛ حيث يمكن أنْ يستخدم مشغِّلو شبكات الهاتف المحمول (5G) نفس البنية الأساسية في نشر عدة شبكات افتراضية مستقلة لخدمات الاتصالات والإنترنت، بينما يمكن للمستخِدمـ سواء أكان فردًا أو شركة أو هيئة، تخصيص كل شريحة شبكة لخدمات وحالات عمل مختلفة، مثل خدمات البث أو أية مهام أخرى.
ووفق أرقام الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، فإنه من المتوقع أنْ تضم شبكات الجيل الخامس (5G) أكثر من 1.7 مليار مشترك في جميع أنحاء العالم بحلول العام 2025م.
ومن شأن ذلك دفع عملية التحول الرقمي في مصر، بما يخدم خطط التنمية في الدولة، وبخاصة فيما يتعلق بجذب الشركات الأجنبية لكي تعمل في مصر؛ حيث تقدم هذه النوعية من الخدمات الجديدة حلولاً في مجالات عدة مثل التنقل المستقِل والسيارات ذاتية القيادة، والمصانع الذكية، وتحسين قدرات الشركات في العمل من خلال الواقع الافتراضي والواقع المعزز أو تقنيات (VR/AR).
أما أهم المجالات التي سوف يستفيد منها المجتمع بتشغيل هذه النوعية من الشبكات، فمنها المدن الذكية التي بنت الدولة المصرية عددًا منها في السنوات الماضية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات القطاع الصحي والبيئة، وغير ذلك.