أفاد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم عويس، بأن الإحصاءات تشير إلى أنه منذ بداية الأحداث في أكتوبر العام الماضي في غزة، وقع نحو 25 ألف طفل فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب أكثر من 127 طفلا في لبنان قتلوا بسبب العنف وأصيب نحو 900 آخرين.وقال متحدث “يونيسيف” – في مداخلة مع قناة “الحدث” الإخبارية – “إن الأطفال يعانون بعد عام من العنف في قطاع غزة والتصعيد الذي انتقل إلى حرب كاملة في لبنان، وينقصهم أساسيات الحياة خاصة في غزة التي تعاني من أوضاع صعبة”.وأوضح أن هناك محاولات منذ عام لإيصال المساعدات وتقديم الخدمات، وتمكنت المنظمة من الوصول إلى بعض الأطفال، إلا أن الصعوبات الأمنية واللوجستية تشكل أعباء كبيرة على المنظمات الإنسانية، وما يمكن تقديمه هو بعض الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه وأدوات النظافة، في ظل انتشار الأمراض مثل الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض التنفسية والجلدية في قطاع غزة، وسوء أوضاع البنى التحتية خاصة المياه العادمة.وأشار إلى أن لبنان تشهد زيادة في الاحتياجات خلال الأسابيع القليلة المضية وبشكل كبير، بالرغم من أنه تم التخزين المسبق لبعض المواد الطبية وتوزيعها على المستشفيات وزيادتها خلال الأسابيع الماضية، إلا أن ما يحدث هناك هو التعامل مع موجة جديدة من العنف والنزوح، فأكثر من مليون شخص نزح خلال الأسابيع الماضية، وهناك احتياج للمياه والأغطية والمفروشات وأماكن للجوء، وهو ما نحاول القيام به وإيصاله للأطفال وعائلاتهم.وفيما يتعلق بالعملية التعليمية في ظل تلك الأوضاع، أوضح أن جزءا من عمل “يونيسيف” تقديم بعض التعليم الأساسي كالعلوم والرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية، لكي يتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم حين انتهاء تلك الأوضاع ومحاولة الاحتفاظ بما تعلموه من قبل، وهي ضماد مؤقت لحين استكمال العملية التعليمية في البلدين.
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار