محللون دوليون لـ أ ش أ : كلمة السيسي بقمة قازان أكدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل البريكس

image 1761729684986

محللون دوليون: كلمة السيسي بقمة كازان أكدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل البريكس
أكد محللون سياسيون واقتصاديون دوليون أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة التي عقدت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات قمة البريكس تحت عنوان:”تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” في مدينة قازان الروسية، جسدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله بما يسهم فى تعظيم دوره في إرساء الأمن والاستقرار وزيادة النمو الاقتصادى العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وقال المحللون – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن الرئيس السيسي حرص أيضا على تأكيد إيمان مصر بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية.ومن جهتها،  قالت سوزانا رودريجيز الخبيرة المصرفية بمؤسسة التمويل العالمية بالبرازيل إن مصر تعد دعامة قوية للعمل المشترك داخل تجمع البريكس..
منوهة بأن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على أن الأزمات المتعاقبة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية كشفت النقاب عن عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.وأضافت رودريجيز: أن تجمع البريكس يسعى إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة والفرص العادلة..مشددة على ضرورة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتعزيز جهود التنمية بدول الجنوب.ومن جانبه، ثمن فيدل هيرنانديز خبير مؤسسة الاقتصاديات الناشئة والعلاقات الدولية بكندا تأكيد الرئيس السيسي على أهمية دفع أطر التعاون في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول تجمع البريكس لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة لاسيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن تعزيز الشراكة بين دول التجمع البريكس سوف يدعم أصوات دول الجنوب في المحافل الدولية.وأشار إلى أن انضمام اعضاء جدد إلى تجمع البريكس سوف يعزز قدرة التجمع على مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية في ضوء اتساع حجم السوق بالتجمع الذي يضم حوالي 50 % من إجمالي عدد سكان العالم.ومن جانبه، قال ريناتو كمالو خبير الاقتصاديات الافريقية بإحدى المؤسسات البحثية بجنوب أفريقيا: إن انضمام المزيد من الدول الأفريقية إلى تجمع البريكس سوف يعزز التنمية المستدامة وجهود مكافحة الفقر ونقل التكنولوجيا بالقارة السمراء، مشيدا بتأكيد مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي.وأضاف أن دول البريكس ومن بينها مصر أكدت ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وفاعلة لإصلاح الهيكل المالي العالمي بما في ذلك مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة الاحتياجات التمويلية للدول النامية.وفي السياق ذاته، أكدت داريا لى كبيرة الخبراء بإحدى مؤسسات التمويل بهونج كونج أن توسيع عضوية البريكس سوف يعزز أصوات دول الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية..مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الدول الفقيرة تواجه مشكلات في الحصول على التمويل الميسر اللازم لخطط التنمية المستدامة ومواجهة الفقر وتداعيات التغير المناخي.وأشارت إلى أن اجتماع “بريكس بلس” الذي سيعقد غدا الخميس في إطار فعاليات قمة البريكس بقازان بمشاركة قادة ومسئولي حوالي 40 دولة يعد فرصة مواتية لتعزيز التفاعل بين دول البريكس والجنوب النامي لصالح التنمية المستدامة.وكان الرئيس السيسي قد ألقى كلمة في الجلسة العامة الأولى المغلقة لقمة البريكس بقازان صباح اليوم تضمنت تأكيد اعتزاز مصر بمشاركتها الأولى كعضو في تجمع البريكس منذ انضمامها له مطلع العام الجاري، والحرص الذي توليه لتعزيز انخراطها بشكل فاعل فى جميع آليات عمل التجمع في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بأعضاء البريكس.كما ألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس بعد ظهر اليوم والتي عقدت تحت عنوان: “تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” أكد خلالها على أن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجاري يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية..مشددا على دعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول تجمع البريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة لاسيما تغير المناخ والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.ويجتذب تجمع البريكس عددا متزايدا من المؤيدين والبلدان ذات التفكير المماثل التي تشترك في مبادئها الأساسية، وهي المساواة في السيادة، واحترام مسارات الدول التنموية وتبادل المصالح، والانفتاح، والتوافق، والتطلع إلى تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب، ونظام مالي وتجاري عالمي عادل، والسعي إلى إيجاد حلول جماعية لأهم التحديات في العالم.ويضم تجمع البريكس حاليا البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب افريقيا، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات العربية المتحدة.جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في سبتمبر الماضى أن 34 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى تجمع البريكس. 

By monira mohamed

محررة اقتصادية بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا. شاركت في تغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية الدولية، ولديها فهم عميق للاتجاهات المالية العالمية. تقيم حاليًا في الإمارات وتساهم في العديد من التحقيقات الاقتصادية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *