شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا اليوم الخميس على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان ..
معتبرا أن الحرب لن تحقق الأمان لأي طرف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون أمام ” المؤتمر الدولي لدعم لبنان “، الذي تنظمه فرنسا اليوم بمشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية للتوصل إلى حل دبلوماسي وحشد المساعدات الإنسانية للبنان.
وقال الرئيس الفرنسي : “إنه يجب أن تتوقف الحرب بأسرع ما يمكن ، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان”..مضيفا : “إن المزيد من الأضرار والضحايا والضربات لن تتخلص من الإرهاب ولن تضمن أمن الجميع”.
وأعرب ماكرون عن أسفه بأن إيران زجت بحزب الله ضد إسرائيل بينما المصلحة العليا ل لبنان كانت تتطلب أن يظل بمعزل عن الحرب في غزة..كما أعرب عن أسفه بسبب مواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان ، في الجنوب وفي بيروت وفي مناطق أخرى ، وتضاعف عدد الضحايا المدنيين.
وأبدى الرئيس الفرنسي استياءه ؛ لأن النداء الذي وجهه ونظيره الأمريكي جو بايدن في 25 سبتمبر الماضي للحصول على هدنة 21 يوما ، “لم يسمع بعد”..قائلا : “إن الحرب لا يمكن أن تسمح بانتشار الفوضى لا في لبنان ولا في مناطق أخرى في المنطقة وبالتالي يتعين الوصول إلى وقف إطلاق النار وتبني التدابير الضرورية لهدوء مستدام على طول الخط الأزرق وعودة النازحين في لبنان كما في إسرائيل إلى منازلهم بكل آمان”..لافتا إلى أن هذه هي الأولوية تتطلب التزاما حازما من الجميع.
وشدد ماكرون على ضرورة احترام وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل من قبل كل الأطراف لكي يتحقق السلام والأمن..قائلا : “يمكن الاعتماد على الأمم المتحدة وعلى التزام الدول التي ترسل القوات لكي تتمكن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من الاطلاع بمهامها”.
ووجه الرئيس الفرنسي بالشكر للأمم المتحدة ولكل الدول التي تسهم بإرسال قوات إلى اليونيفيل ..معربا عن دعمه واحترامه لكل الجنود الذين يلبسون القبعات الزرق حيث “لا شيء يبرر استهدافهم”.
وأشار ماكرون إلى أن الهدف الرئيسي هو أن تمارس الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها بما فيه جنوب الليطاني..لافتا إلى أن الجيش اللبناني له دور حاسم يلعبه أكثر من أي وقت مضى..مشيدا بالتزام الجيش اللبناني في خدمة كل اللبنانيين.
وقال الرئيس الفرنسي: “إن مؤتمر باريس سيقدم إمدادات أساسية للجيش اللبناني ويدعم تجنيد 6 آلاف فرد إضافي وذلك بالتنسيق مع كل الشركاء المتواجدين في المؤتمر مما يسمح بتوسيع قاعدة الدعم للجيش اللبناني”.
وتنظم فرنسا ، بمبادرة من الرئيس ماكرون ، مؤتمرا وزاريا دوليا من أجل دعم شعب لبنان وسيادته يجمع ممثلي الدول الشريكة ل لبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر إلى حشد جهود المجتمع الدولي من أجل تلبية الاحتياجات الإغاثية العاجلة للشعب اللبناني وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، ولاسيما القوات المسلحة اللبنانية، التي تضمن الاستقرار الداخلي في البلاد.
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار