اخبارصحة و بيئةمصر

نقيب التمريض: تضاعف متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم منذ القرن العشرين

كتب- أحمد عادل

قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، إن متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم قد تضاعف منذ القرن العشرين، حيث يُتوقع أن يعيش من يبلغ سن الـ 65 عامًا اليوم حتى سن 85 عامًا، مما يعكس زيادة قدرها عشر سنوات مقارنة بجيل والديه. وأرجعت ذلك إلى التحولات الديموغرافية التي يشهدها العالم، حيث يعيش السكان لفترات أطول مقارنة بالأجيال السابقة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي العاشر للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة، الذي أقيم في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 1500 متخصص في الرعاية الصحية، إضافة إلى عدد من قيادات التمريض في العالم العربي. استعرض المؤتمر أحدث التوجهات العالمية في الرعاية الصحية التي تستهدف تعزيز العمر الصحي.

وأوضحت الدكتورة كوثر أن هذه الزيادة في متوسط العمر لا تعني مجرد سنوات إضافية، بل تتطلب أيضًا حياة أكثر صحة، وهو ما يُعد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مهنة التمريض. وأكدت أن التمريض يسهم بشكل مباشر في تحقيق مفهوم الشيخوخة الصحية من خلال تقديم الرعاية الوقائية، ودعم كبار السن، ومساعدتهم في التعامل مع الحالات المزمنة.

كما نبهت إلى أن كبار السن يواجهون غالبًا تحديات صحية معقدة تتطلب متابعة دقيقة. ودور الممرضات لا يقتصر فقط على تقديم العناية الأساسية، بل يمتد إلى تقديم التعليم، ومراقبة الأعراض، والمساعدة في إدارة الأدوية، وتعزيز استراتيجيات الرعاية الذاتية، مما يُمكّن الأفراد من الحفاظ على استقلالهم وقدرتهم على إدارة حالاتهم الصحية.

وتحدثت عن أهمية المهارات التمريضية في تقديم الرعاية التلطيفية، مشيرة إلى أن الممرضات يلعبن دورًا محوريًا في تقديم رعاية شاملة للمرضى في مراحل حياتهم النهائية، بالإضافة إلى تقديم الرعاية لمرضى الخرف الذين يشكلون نسبة متزايدة بين كبار السن. وأكدت على ضرورة أن تكون الأطقم التمريضية ملمة بأفضل الممارسات للعناية بهؤلاء المرضى.

كما شهد المؤتمر مناقشات حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، حيث تم تناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز كفاءة ودقة الرعاية الطبية. وتم استعراض كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وزيادة دقة العمليات الجراحية، مما يرفع مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

كما تناول المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى جعل الرعاية الصحية أكثر شمولية وفاعلية، إضافة إلى مناقشة طب استدامة الشباب الذي يسعى إلى تعزيز عمر الإنسان الصحي من خلال استراتيجيات رعاية تعتمد على الأدلة العلمية.

تضمن المؤتمر محاور متنوعة تركزت على رفع جودة الرعاية الصحية، من خلال استخدام الروبوتات لتحسين جودة الخدمات ونتائج المرضى، وإرساء أسس استدامة الرعاية الصحية للأجيال القادمة. وتبرز هذه المحاور التزام القطاع الصحي في المنطقة بتطوير مهارات الممرضات وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحسين صحة الأفراد في مختلف مراحل حياتهم.

تم نسخ الرابط

ahmed abusaleh

محرر متخصص في الصحافة الاقتصادية بخبرة تمتد لأكثر من 9 سنوات. متخصص في تغطية أخبار الطاقة والنفط، وهو من أبرز المحررين الذين يتابعون حركة الأسواق الخليجية. يقيم حاليًا في السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى