يتوجه اليوم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى بوروندي للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة الثالثة والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) والمقرر عقدها غداً في بوجمبورا ببوروندي تحت شعار “التعجيل بالتكامل الإقليمي من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية في مجالات الزراعة القادرة على الصمود أمام تغير المناخ والتعدين والسياحة”.
من المقرر أن تشهد القمة التي يشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء مراسم انتقال سلطة رئاسة الكوميسا من زامبيا إلى بوروندي، وستنظر في عدد من التقارير المرتبطة بحالة التكامل الاقتصادي الإقليمي بين دول الكوميسا، وعدد من الموضوعات المؤثرة على تنمية العلاقات التجارية بين الأعضاء، بالإضافة إلى حالة الأمن والسلم في الإقليم.
ومن المنتظر أن يعرض المهندس حسن الخطيب موقف مصر بشأن عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التجارة البينية بين دول الكوميسا، وتطورات التكامل الاقتصادي بين مصر ودول الكوميسا في ظل التطورات الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن الكوميسا تضم في عضويتها 21 دولة هم: مصر، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، إسواتيني، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، ملاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، تونس، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، وتبلغ المساحة الجغرافية لدول الكوميسا ما يقرب من 13 مليون كم2، ويصل عدد سكانها إلى ما يزيد عن 600 مليون نسمة، وقد وقعت مصر على المعاهدة المُنشئة للكوميسا عام 1998، وبدأت في تطبيق الإعفاءات الجمركية عام 1999، وتستحوذ مصر حالياً على النصيب الأكبر من حجم التجارة البينية في الإقليم.
وفي سياق منفصل، التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السيد ميرشا سيربو العضو المنتدب لشركة سوميتومو إليكتريك – إيجيبت و محمد همام نائب العضو المنتدب، حيث استعرض اللقاء مشروعات الشركة في مصر لإنتاج الضفائر الكهربائية ببورسعيد والسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، كما تناول اللقاء ترتيبات افتتاح مصنعها الجديد بالعاشر من رمضان خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأكد الوزير حرص الوزارة على توفير كافة أوجه الدعم الممكنة للشركة للاستمرار والتوسع في السوق المصري والتصدير لمختلف الأسواق العالمية لا سيما وأن الشركة تعتبر مورداً رئيسياً للضفائر الكهربائية لعدد من كبرى شركات تصنيع السيارات العالمية.
وأشار «الخطيب» إلى أن السوق المصري يمثل محور إنتاجي وتصديري رئيسي حيث يمتلك كافة الإمكانات والمقومات الاستثمارية، والتي تشمل انخفاض تكلفة ممارسة الأعمال وتوافر العمالة المؤهلة والكوادر الهندسية المتميزة وتنافسية الأجور إلى جانب ارتباط مصر بالعديد من الاتفاقيات التجارية التي تزيد من معدلات نفاذ وتنافسية المنتجات المصرية بالأسواق العالمية.
وأوضح الوزير أن اللقاء استعرض أخر تطورات إنشاء مصنع الشركة بالعاشر من رمضان، والذي يجري حاليا الانتهاء من مراحل الإنشاء الأخيرة تمهيدا لبدء الإنتاج الفعلي الشهر المقبل والافتتاح الرسمي خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمصنع تبلغ 22 مليون يورو ويقام على مساحة 150 ألف متر مربع، ويوفر نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة حيث يعد هذا المصنع أحد أكبر المصانع على مستوى العالم لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات والمركبات.
تم نسخ الرابط