الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرتين أطلقتا من العراق

وذكر مسؤولون إسرائيليون خلال الحرب أن حركة حماس استخدمت أنفاقا تمر تحت الحدود مع منطقة سيناء المصرية من أجل إدخال الأسلحة المهربة.

وتقول مصر إنها دمرت شبكات الأنفاق المؤدية إلى غزة قبل سنوات وأنشأت منطقة عازلة وتحصينات حدودية تمنع التهريب.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من أكتوبر إنه أحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر بعد إسقاطه طائرة مسيرة تحمل بنادق ورصاصات.

وفي أواخر مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فرض “سيطرة عملياتية” على ممر فيلادلفيا الاستراتيجي على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في تصريح متلفز “خلال الأيام الأخيرة تمكّنت قواتنا من تحقيق السيطرة العملياتية على محور فيلادلفيا”، في إشارة إلى الممر الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

وأضاف هغاري أن القوات الإسرائيلية “عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا”، بما في ذلك “بنى تحتية إرهابية متطورة شرق رفح، بطول 1,5 كلم وعلى بعد نحو مئة متر من معبر رفح”.

وقال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا “كشريان الأكسجين”  ولـ”تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم”.

وجاءت  السيطرة على محور فيلادلفيا بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 مايو، مع بدء هجومها البري في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

وكان المحور بمثابة منطقة عازلة بين غزة ومصر، وقامت القوات الإسرائيلية بدوريات فيه حتى عام 2005 عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار خطة فك الارتباط مع قطاع غزة.

وعُثر على أنفاق كانت تستخدم لتهريب البضائع بما في ذلك الأسلحة والسيارات والحيوانات تحت الممر.

واستخدم الفلسطينيون الأنفاق للالتفاف على الحصار الذي فرضته إسرائيل عندما سيطرت حركة حماس، التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، على السلطة في القطاع.

وكانت السلطات المصرية قد أغرقت في السابق أنفاقا بالمياه في محاولة لوضع حد للتهريب.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.وردت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط  ما لا يقل عن 42500 قتيل، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

By monira mohamed

محررة اقتصادية بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا. شاركت في تغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية الدولية، ولديها فهم عميق للاتجاهات المالية العالمية. تقيم حاليًا في الإمارات وتساهم في العديد من التحقيقات الاقتصادية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *