الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بحماية الصحفيين في غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
المنتدى الدولي للامم المتحدة لوسائل الاعلام من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط
جنيف – 1 – 11 (كونا) — طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة بحماية الصحفيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددا على موقف الأمم المتحدة الثابت في إيجاد حل سياسي للازمة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.جاء ذلك في كلمة مسجلة للأمين العام في المنتدى الدولي للأمم المتحدة لوسائل الإعلام من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط المنعقد في جنيف تحت عنوان (حرية الصحافة وسلامة الصحفيين في زمن الحرب.
ما وراء عناوين غزة: تحديات الإعلام وآفاقه).وقال غوتيريش إن ما يعانيه الصحفيون في غزة لم يسبق له مثيل وإن الاستهداف المتزايد للصحفيين يعكس تدهورا خطرا للوضع في القطاع وباقي الأراضي الفلسطينية.ومن جانبها أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل العالمي ميليسا فليمنغ في المنتدى نفسه عن قلقها إزاء رد الفعل الدولي أمام الانتهاكات الحاصلة قائلة إن “زيادة القتل يقابله للأسف نقص في الاهتمام الدولي”.وأضافت فليمنغ أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون نقل الحقيقة رغم المخاطر التي تحيط بهم والتهديد المستمر لعائلاتهم.وفي السياق ذاته ذكر رئيس اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني والممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة السفير شيخ نيانغ في كلمة مسجلة بثت خلال المنتدى أنه “وراء الحرب القائمة يوجد العديد من الأبطال الذين يضحون بحياتهم لنقل الخبر والصورة والحقيقة” مشيدا بجهود الصحفيين الفلسطينيين وتضحياتهم خاصة في قطاع غزة.ودان نيانغ قتل ما يزيد على 130 صحفيا منذ انطلاق الحرب وسجن وتعذيب 29 صحفيا آخرين في الضفة الغربية مشددا على أن استمرار الحصار المفروض على غزة أعاق عمل الصحفيين المحليين والأجانب في نقل الحقيقة.وأوضح نيانغ أن الاحتلال دأب منذ زمن على تهديد الصحفيين واستعمال الحرب النفسية ضدهم وتوظيف تقنيات حديثة لقرصنة هواتف الصحفيين والتجسس عليهم.كما أشار إلى تقرير صادر عن المقررة الأممية الخاصة المعنية بحرية الصحافة يوثق العديد من الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين من سجن وتعذيب واستهداف مباشر واستعمال للعنف الجنسي خاصة ضد الصحفيات النساء.وشدد نيانغ على ضرورة المحاسبة مشيرا إلى أنه رغم تقديم الآلاف من الشكاوى والتقارير حول الاعتداءات الموثقة ضد الصحفيين لم يتم محاسبة أي مسؤول إلى الآن وأبرز دليل على ذلك قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.وطالب بدعم الإطار القانوني لحماية الصحفيين في الحروب وإنهاء الاحتلال غير القانوني خاصة مع اقتراب اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل29 نوفمبر من كل سنة.وتنظم إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي منتدى دوليا سنويا لوسائل الإعلام حول السلام في الشرق الأوسط في إطار برنامجها الإعلامي الخاص بقضية فلسطين وذلك منذ أكثر من ثلاثة عقود.ويهدف المنتدى إلى رفع الوعي حول القضية الفلسطينية وتعزيز الحوار بين الإعلاميين وتشجيعهم على دعم جهود السلام وذلك بحضور صحفيين وإعلاميين ودبلوماسيين من مناطق متعددة.
(النهاية)