تمر اليوم 17 يونيو، ذكرى ميلاد فارس الرومانسية وجبرتي العصر ، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1917، وخلال حياته تقلد السباعي العديد من المناصب المرموقة، مثل التدريس بسلاح الفرسان في الكلية الحربية، وتقلده منصب مديرًا للمتحف الحربي ووصوله إلى رُتبة عميد، ومن ثم أصبح من أعظم الأدباء.

 

ورغم فقدان الأدب والفن العربي له منذ ما يقرب من 45 عامًا، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة بيننا محتفظة ببريقها بين محبيه تخلد اسمه، فقد بدأ يوسف السباعي من منتصف الأربعينيات من القرن العشرين بالتركيز على الأدب والكتابة، وله عدد كبير من الأعمال الأدبية التي حول الكثير منها إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية.

 

ففي غضون 20 عامًا من عام 1953 حتى عام 1973 كتب السباعي العديد من الأعمال الأدبية المتنوعة بين الرواية والقصة والمسرح والمقالات، وكانت أعماله محط إعجاب العديد من المبدعين، حيث تم تحويل عدد هائل من أعماله إلى أفلام ومسلسلات، كما حولت رواياته أكثر من مرة في سنوات مختلفة وأعيد إنتاجها في صور إذاعية وسينمائية ومسرحية.

 

وتعد رواية أبرز هذه الأعمال، حيث تم إنتاج الرواية أكثر من مرة، في المرة الأولى عام 1950 تحولت لفيلم سينمائي يحمل اسم أخلاق للبيع، من بطولة وإخراج محمود ذو الفقار وفاتن حمامة، وتم إعادة تقديمها مرة أخرى بإسم أرض النفاق، عام 1968، من بطولة فؤاد المهندس وشويكار وإخراج فطين عبدالوهاب، وفي عام 2018 أعيد إنتاجها مرة ثالثة كمسلسل تلفزيوني من بطولة وهنا شيحة.

 

كذلك تعد رواية رد قلبي واحدة من أبرز أعمال يوسف السباعي في تاريخ السينما، والتي أُنتجت لأكثر من مرة ولا نزال نسمع صداها حتى يومنا هذا، حيث تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1957، من بطولة شكري سرحان ومريم فخر الدين وصلاح ذوالفقار أحمد مظهر وزهرة العلا، والفيلم من إخراج عزالدين ذوالفقار، وقد اُعيد إنتاجها مرة أخرى في مسلسل تلفزيوني عام 1998، بطولة ونرمين الفقي وهدى سلطان وحسن حسني.

 

تأتي أيضًا رواية إني راحلة ضمن أكثر الروايات المحولة لعمل فني تأثيرًا في المشاهد، سواء من خلال رومانسيتها أو كلمات بطلتها عايدة، تلك الفتاة التي حاولت أن تتخذ من تجارب سابقيها في الحب موعظة، لتخوض تجربتها الأولى بعفة نفس، لتقع في حب ابن خالتها، لكن لا يوافقها القدر عاطفتها، لتنزلق في الحياة، لتجد نفسها وحبيبها في آخر العمر، لتسطر نهاية قصتها مع بداية اتشاح الكون بالسواد.

 

وفي هذا السياق، كانت كل أعمال يوسف السباعي في حياته وبعد مماته في 18 فبراير 1978 هي الأبرز والأكثر قوة، فإلى جانب ما سبق نجد أن السباعي سطر بأعماله جزءًا مهمًا من تاريخ الفن العربي، من خلال روايات أخرى تحولت لأفلام ومسلسلات مثل نادية وبين الأطلال ونحن لا نزرع الشوك، ونائب عزرائيل والعمر لحظة وهذا هو الحب ولست وحدك.

 

 

By محمود إبراهيم

محرر اقتصادي بخبرة 14 عامًا، تخرج من جامعة القاهرة عام 2008. يغطي الأخبار المالية الدولية وهوايته الرسم. يقيم في السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *