إيلون ماسك يواصل دعم ترامب ويؤيد تدخل الرؤساء في عمل “الاحتياطي الفيدرالي”

2400321731235923

كتب- أحمد عادل

أيد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، فكرة السماح للرؤساء بالتدخل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مواصلًا دعمه للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وذكر موقع “سي إن بي سي” أن ماسك علق بالموافقة على منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشره السيناتور مايك لي، الجمهوري من ولاية يوتا، والذي دعا فيه إلى وضع الفيدرالي تحت إشراف الرئيس. وكتب ماسك تعليقًا مختصرًا، عبارة عن رمز تعبيري “100”، مما يعكس تأييده الكامل لفكرة لي.

على الرغم من أن تعليق ماسك كان بسيطًا، إلا أنه يعكس حملة أوسع للضغط على استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقت تستعد فيه إدارة ترامب القادمة للتمدد في مجالات عدة من السياسة، بما في ذلك السياسة النقدية. كانت هذه التصريحات بمثابة مؤشر على نوع من التدخلات السياسية التي قد تحدث في حال فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية، مما يثير القلق بشأن استقلالية الفيدرالي عن التأثيرات السياسية.

في ذات السياق، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أنه لن يستقيل من منصبه إذا طلب منه ترامب ذلك، وهو ما أعاد فتح باب الجدل حول العلاقة المثيرة للجدل بين رئيس البنك المركزي والرئيس المنتخب. ويستهدف تقليد استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي ضمان اتخاذ قرارات السياسة النقدية بناء على التحليل الاقتصادي الموضوعي بعيدًا عن الضغوط السياسية، مثل قرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة.

لكن خلال فترة ولايته الأولى، لم يتردد ترامب في تحدي هذه التقاليد، حيث انتقد علنًا قرارات الفيدرالي، وهو ما يختلف بشكل كبير عن الممارسات المعتادة في السياسة الأمريكية. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أظهر ترامب مجددًا موقفًا غير تقليدي بقوله إنه يجب أن يكون للرئيس رأي في السياسة النقدية، خاصة إذا كان الرئيس هو نفسه ناجحًا اقتصاديًا كما يرى. وأضاف ترامب في وقت سابق: “أعتقد أنني حققت نجاحًا كبيرًا، ولدي غريزة أفضل من الأشخاص الذين قد يكونون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو رئيس مجلس الإدارة”.

تم نسخ الرابط

By سامي يوسف

محرر اقتصادي بخبرة 12 عامًا، قام بتغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية العالمية. لديه موهبة في تقديم تحليلات دقيقة للوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي. عمل في العديد من الصحف الخليجية ويقيم حاليًا في الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *