سيعقد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اجتماعا لجميع حكام المقاطعات الكندية “هذا الأسبوع” لمناقشة نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات من كندا والمكسيك في أول يوم له في منصبه، إذا لم تتم معالجة قضايا الحدود.
وقال ترودو، ردا على التهديد التجاري الرئيسي في طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء المغلق يوم الثلاثاء: “أحد الأشياء المهمة حقا هو أن نعمل جميعا معا في هذا الأمر.. نهج فريق كندا هو ما ينجح”.
كما أكد مكتب رئيس الوزراء أن الاجتماع سيعقد افتراضيا، يوم الأربعاء، الساعة 5 مساء EST.
وقبل ساعات من إعلان ترامب عن نيته فرض هذه التعريفة الجمركية الضخمة على كندا، كتب حكام المقاطعات رسالة إلى رئيس الوزراء يطلبون منه عقد اجتماع عاجل للوزراء الأوائل قبل إعادة ترامب تولي منصبه.
ومنذ انتشار أخبار التعريفات الجمركية، كان حكام المقاطعات من بين أول من حذروا من التأثيرات الرئيسية التي قد تخلفها مثل هذه الخطوة على القطاعات في جميع أنحاء البلاد.
ترودو يتحدث مع ترامب
وتحدث ترودو أيضا مباشرة إلى ترامب ليلة الاثنين، واصفا ذلك بأنه “اتصال جيد”.
وقال: “لقد تحدثنا بوضوح عن عرض الحقائق، والحديث عن كيفية تدفق الروابط المكثفة والفعالة بين بلدينا، وتحدثنا عن بعض التحديات التي يمكننا العمل عليها معا”.
وبحسب مصدر حكومي رفيع المستوى، أشار ترودو في المكالمة إلى أن عدد المهاجرين الذين يعبرون من كندا إلى الولايات المتحدة أقل بكثير من أولئك الذين يأتون عبر المكسيك، وتعهد الزعيمان بالبقاء على اتصال.
في بيان صدر مساء الاثنين، قال رئيسا لجنة العلاقات الكندية الأمريكية التي أعيد إحياؤها مؤخرا، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند ووزير الأمن العام دومينيك لوبلانك، إن كندا “تضع أعلى أولوية لأمن الحدود وسلامة حدودنا المشتركة”.
كما أشارا إلى أن كندا “ضرورية” لإمدادات الطاقة الأمريكية، قائلين إن 60 في المائة من واردات النفط الخام العام الماضي جاءت من كندا، وأشادا بالعمل الجاري بالفعل “لتعطيل آفة الفنتانيل القادمة من الصين ودول أخرى”.
وأعاد ترودو تشكيل اللجنة الوزارية الخاصة، ردا على فوز ترامب، وقد اجتمعت منذ بضعة أسابيع للتعامل مع القضايا الرئيسية التي أشارت إليها الإدارة القادمة، مثل التجارة والحدود.
وتحدث الوزراء الذين يشكلون هذه اللجنة عن الحاجة إلى نهج متجدد “لفريق كندا”، في مواجهة ما قد يكون جولة جديدة من محادثات التجارة عالية المخاطر، واحتمال فرض تعريفات جمركية انتقامية.
اقرأ أيضا: