نظم المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، التابع لكلية التدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة، الاجتماع السنوي الرابع لتنسيق شئون المكون الشرطي بالاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر 2024، وذلك بحضور 35 مشاركًا من ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي، التجمعات الأفريقية، الجهات المانحة والشريكة، مهام عمليات دعم السلام الأفريقية، الضباط المصريين المعنيين بملف حفظ السلام.
ويستهدف هذا الاجتماع تعزيز التنسيق والاتصال والتعاون والتشاور المتكامل بين كلٍ من المكونات الشرطية لمفوضية الإتحاد الأفريقي، عناصر التخطيط الإقليمية للقوة الأفريقية الجاهزة، إدارة عمليات دعم السلام وفريق الإتحاد الأفريقى للدعم الإستراتيجى الشرطي)، وصولاً إلى تنمية قدرات الكوادر الشرطية الأفريقية المنوط بها المشاركة بعمليات دعم السلم، والتي يقودها الاتحاد الأفريقي أو يدعمها من خلال القوة الأفريقية الجاهزة.
وكان في استقبال الوفود رئيس أكاديمية الشرطة وعدد من قيادات كلية التدريب والتنمية، والذي نقل خلال كلمته تحيات وزير الداخلية والذى يولى فعاليات الاجتماع اهتمامًا بالغًا.
وأكد على مد جسور التواصل مع الإتحاد الأفريقي إيمانًا من وزارة الداخلية المصرية بأهمية التعاون الدولي الأمني بمجال التدريب، وبناء قدرات الكوادر المصرية والأفريقية المشاركين في عمليات حفظ ودعم السلم والأمن على المستويين الإقليمى والدولى.
واستعرض خلال كلمته مساهمات وزارة الداخلية المصرية في عمليات حفظ السلام تحت رايتى منظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى، وكذا الجهود التي تضطلع بها أكاديمية الشرطة نحو تقديم كافة أوجه الدعم لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية بمختلف مجالات العمل الأمني، وكذا دور المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام في تدريب وبناء قدرات كوادر حفظ ودعم السلام على المستويات الوطنية والقارية والدولية.
من جانبهم، أعرب اللواء ركن – الأمين التنفيذى لقدرة إقليم شمال أفريقيا، ومسئولة إدارة التخطيط الشرطى بمفوضية الإتحاد الأفريقي، خلال كلماتهم عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية ممثلة في أكاديمية الشرطة “المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام”، موضحين أن تنظيم هذا الاجتماع يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع مصر والإتحاد الأفريقي.
وأكد على تقديرهم للدولة المصرية كونها إحدى كبرى الدول المُساهمة ببعثات الأمم المُتحدة لحفظ السلام، مشيدين بإسهامات كوادر الشرطة المصرية ودورهم المحورى والفاعل في دعم الاستقرار وصون وبناء السلام بمناطق النزاعات بمهام حفظ السلام الأممية، مشيرين إلى تطلع الإتحاد الأفريقى لتعزيز آليات التعاون المُشترك خاصة فى المجالات التدريبية التى تتوافق مع متطلبات بعثات دعم السلام.
وأعرب أعضاء الوفود عن خالص شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية المصرية متمثلة في أكاديمية الشرطة (المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام)، على حفاوة الاستقبال متمنين تحقيق المزيد من أوجه التعاون بالمجالات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في إطار الدور المحورى للشرطة المصرية في صون الأمن والسلم الدوليين، خاصة على مستوى القارة الأفريقية.