أنقرة/ الأناضولانتخب المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الجمعة، السفير التركي المتقاعد فريدون سينيرلي أوغلو أمينا عاما للمنظمة.وفقا لمصادر دبلوماسية، فإن الاجتماع الـ 31 للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد في مالطا 5 و6 كانون الأول/ديسمبر، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وشهد انتخاب سينيرلي أوغلو لمنصب الأمين العام.وأصبح السفير سينيرلي أوغلو أول تركي يتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ تاريخ وثيقة هلسنكي النهائية لعام 1975 الممتدة لخمسين عاما، والتي شكلت أساس المنظمة.ووافق 57 عضوا مشاركا من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا على انتخاب سنيرلي أوغلو لمدة ثلاث سنوات، كما أن تركيا بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة ودقيقة أسفرت عن انتخابه.وفي نفس الإطار، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا توقفت تماما عمليات صنع القرار في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكان من غير الممكن التوصل إلى الإجماع بين الدول الغربية والشرقية بشأن القضايا الأساسية.وعلى الرغم من انتهاء فترة ولاية الأمين العام السابق (هيلغا شميد) في عام 2023، إلا أنه لم يكن من الممكن تعيين أمين عام جديد لأن الدول لم تتمكن من الاتفاق على اسم مرشح، واتفاق جميع الأعضاء على السفير التركي يعكس الثقة في تركيا.وبهذا التعيين اعترف المجتمع الدولي بأهمية الجهود الدبلوماسية النشطة والبناءة التي تبذلها تركيا من أجل حل الأزمات في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث توجد صراعات ساخنة ونزاعات طويلة الأمد.وخلال فترة ولاية السفير سينيرلي أوغلو كأمين عام، ستكون هناك العديد من القضايا الحاسمة المتعلقة بالسلام والاستقرار العالميين، وخاصة حماية أسس الهيكل الأمني في أوروبا.ومن الممكن أن تلعب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دورا مهما في حال بدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في المستقبل، ومن المتوقع أيضا أن يبذل السفير سينيرلي أوغلو جهودا لتعزيز فعالية المنظمة.وظهرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال الحرب الباردة كمنتدى للتفاوض ودبلوماسية المؤتمرات بهدف الحد من التوتر ونقاط الخلاف من خلال إقامة حوار منتظم بين الكتلتين الشرقية والغربية.وفي السبعينيات، بعد أن قبلت الكتلة الشرقية اقتراح الغرب ببدء المفاوضات بشأن “التخفيضات المتبادلة والمتوازنة للقوات”، وقعت 33 دولة أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على وثيقة هلسنكي النهائية نتيجة لمؤتمر الأمن والتعاون.
عملية في أوروبا (مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا) التي بدأت في هلسنكي عام 1973. ووقعت عليها كندا عام 1975.ومع ميثاق باريس لعام 1990، الذي يمثل البداية السياسية لفترة ما بعد الحرب الباردة، تقرر إضفاء الطابع المؤسسي على مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا من خلال آليات التشاور السياسي وعدد من الهيئات الدائمة، في حين تم وضع أسس الهيكل الحالي للمنظمة على قمة هلسنكي 1992.وتحول مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا أخيرا إلى منظمة دولية في قمة بودابست عام 1994 وتمت تسميته بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.وتعد تركيا أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وترى أن المنظمة تشكل منصة شاملة وتؤكد على أن الحاجة إلى المنظمة أصبحت أكثر أهمية في فترة تتزايد فيها التحديات الأمنية في المنطقة الأوروبية الأطلسية والأوروبية-الأسيوية.وشغل سينيرلي أوغلو منصب وزير الخارجية لفترة قصيرة عام 2015، كما شغل منصب وكيل وزارة الخارجية التركية لفترة طويلة.وشغل منصب الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة بين عامي 2016 و2023، وفي عام 2023 تم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة منسقا خاصا للتقييم المستقل لأفغانستان.وأنهى دراسة الماجستير والدكتوراه، في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية العلوم الإدارية في جامعة البوسفور التركية، ويتحدث بطلاقة اللغتين الإنجليزية والألمانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS).
من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار