شارك الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، فى فعاليات المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، الذى نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان “استراتيجيات توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعال “في محافظة أسوان، حيث وجه الشكر للدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها للأفكار الإبداعية ورغبتها المستمرة فى تطوير أداء منظومة العمل فى وزارة التضامن الاجتماعي.
وعرض الدكتور محمد العقبي التجربة الرائدة لوزارة التضامن الاجتماعي كأول جهة حكومية في مصر تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعى في منظومة الإعلام، وقدم عرضاً تفصيليا، قال فيه إن الوزارة نجحت في تطوير نموذج متكامل يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة، مما ساعد في قياس سلوك الجمهور، وتحديد الموضوعات ذات الأولوية، وتصميم استراتيجيات إعلامية فعّالة تلبي احتياجات الفئات المستهدفة ، لافتا الى أن الوزارة أنتجت محتوى رقمي مبتكرا يشمل فيديوهات عالية الجودة تم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إيصال الرسائل بشكل مؤثر وسريع، مع إنتاج أول أفتار لمتحدث رسمي يجيد 70 لغة، ومتاح 24 ساعة، ما ساهم في تعزيز التفاعل مع الجمهور وتحقيق أهداف الوزارة بكفاءة أكبر.
أشار الدكتور العقبي إلى أن الوزارة فتحت الباب أمام حديثي التخرج والشباب الشغوف بالذكاء الاصطناعي، وتضمنت معايير اختيار المتدربين؛ الإلمام بأدوات الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لإفادة الوزارة خلال فترة ثلاثة أشهر بعد إتمام التدريب، والقدرة على الإبداع في إنشاء محتوى رقمي مبتكر، وتم تدريب 25 شخصًا من أصل 1200 متقدم على مدار 10 أيام مكثفة بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع مؤسسة الذكاء الاصطناعي والاستشراف بالإمارات، بقيادة الدكتور محمد عبد الظاهر، واستهدف التدريب بناء كوادر متميزة قادرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم المحتوى الإعلامي الحكومي لافتا الى أن أهداف الوزارة من هذه المبادرة شملت تحسين التواصل مع الجمهور، تعزيز الشفافية في تناول القضايا الاجتماعية، والاستجابة السريعة للأزمات الإعلامية ،كما ساهمت هذه الاستراتيجية في تطوير الرسائل الإعلامية، ورفع جودة الأداء المؤسسي، بما ينعكس إيجابيًا على المجتمع.
وحظت تجربة وزارة التضامن الاجتماعي بإشادة واسعة من المشاركين في المؤتمر، حيث أثنوا على الجهود المبذولة في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الأهداف الاجتماعية، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة العربية لتعزيز التواصل المؤسسي باستخدام الذكاء الاصطناعي.