لقي ثلاثة جنود من بنين مصرعهم في منتزه “بندجاري” الوطني الواقع على الحدود مع بوركينا فاسو.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية – التي أوردت النبأ اليوم – عن ضابط مشارك في عملية “ميرادور”، لملاحقة المتطرفين وتأمين حدود البلاد الشمالية، قوله “فقد ثلاثة منا حياتهم داخل منتزه بندجاري حيث مرت سيارتهم على لغم”، مؤكدا أنه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن هذا الحادث.
فيما قال مسئول عسكري بارز، رفض الكشف عن هويته، إن الحادث “وقع خلال دورية للجيش في المنطقة أول أمس، مضيفا أن الحادث أسفر كذلك عن إصابات خطيرة بين جنود هذه الدورية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن جيش بنين لم يُصدر حتى الآن أي بيان رسمي بشأن هذا الحادث، مضيفة أن قوات الجيش كثيرا ما تتعرض لحوادث عنف في شمال البلاد خلال تصديها للجماعات المتطرفة.
وخلال يونيو الماضي، قُتل سبعة جنود في هجوم في منتزه “بندجاري” أيضا، بينما قُتل 3 جنود في منطقة “مالانفيل”، بشمال شرق بنين على الحدود مع النيجر، على أيدي مسلحين مجهولين في 3 ديسمبر الجاري.
جدير بالذكر أن وتيرة الهجمات في شمال بنين تزايدت على مدار السنوات القليلة الماضية ونسبتها السلطات إلى مقاتلين من تنظيمي الدولة “داعش” و”القاعدة” قادمين من دول مجاورة ينشطون فيها. ومازالت المنطقة الحدودية مع بوركينا فاسو تشكل بؤرة لهذه الهجمات.
وكانت بنين قد نشرت ما يقرب من 3000 جندي لتأمين حدودها كجزء من عملية “ميرادور” لملاحقة المتطرفين في يناير 2022. كما قامت بتجنيد 5000 جندي إضافي لتعزيز الأمن في شمالها.
وخلال نهاية أبريل الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه رصد 47 مليون يورو، لا سيما في صورة مشتريات تجهيزات ومعدات، لدعم بنين في حربها ضد الإرهاب.