مكة المكرمة في 27 يونيو/أ ش أ/ عند طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحجاج إلى عرفة، ويصلون الظهر والعصر قصرًا وجمعًا في وقت الظهر بمسجد نمرة.
ويعد مسجد نَمِرة من أهم معالم مشعر عرفة، حيث بني في منتصف القرن الثاني الهجري في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، وبه يصلي حجاج بيت الله صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعًا وقصرًا، اقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – وبنى المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، ويقع المسجد إلى الغرب من مشعر عرفة، كما يقع جزء من المسجد في وادي عرنة، وهو أحد أودية مكة المكرمة.
وبُني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، وهو يقع إلى الغرب من المشعر، وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة الذي نهى النبي الوقوف فيه، حيث قال: (وقفت ههنا وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة)، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منها.
ويتربع مسجد نمرة في مشعر عرفات، وهو من أهم معالمها التاريخية فيها، ويعرف في العديد من الكتب التاريخية بعدة أسماء مثل مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة ومسجد عرنة.
وأُخذ اسم مسجد عرفة من قرية كانت خارج عرفة أقام فيها النبي، ثم سار منها إلى بطن الوادي، حيث صلى الظهر والعصر وخطب في المسجد.
وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي بتكلفة 237 مليون ريال، وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترا، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر مساحتها بـ 8 آلاف متر مربع.
ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصلٍ، وله 6 مآذن وارتفاع كل مئذنة منها 60 مترا، وله 3 قباب و10 مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
وتصدح منارات مسجد نمرة في صعيد عرفات في وقفة عرفات بالأذان لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم اقتداء بالرسول- صلى الله عليه وسلم.
ويستقبل المسجد حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر في ذلك؛ حرصا على الحصول على موقع داخل المسجد، الذي تتجه إليه أسماع المسلمين في كل أنحاء العالم لمتابعة خطبة عرفات.
أ د ه/ س.ع/ن ه ل
/أ ش أ/