القاهرة في 12 يوليو /أ ش أ/ أكد الكاتب والباحث السوداني مجدي عبد العزيزأن هناك ترحيبا رسميا وشعبيا سودانيا لانعقاد “مؤتمر قمة دول جوار السودان” الذى تستضيفه مصر غدا “الخميس” لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، واتخاذ خطوات لحل الأزمة برمتها وحقن دماء الشعب السوداني.
وقال الكاتب السوداني – فى تصريح لقناة القاهرة الإخبارية – أن العلاقة بين السودان ومصر، ليست علاقة بين دولتين بصورة عادية، وإنما هي علاقة مصير مشترك، مضيفا: “الموقف المصري يقف على أساس منطقي وقوي وهو ما أعلن في بيان الرئاسة المصرية”.
وأوضح عبد العزيز أن الجديد في هذه المبادرة عن كل المبادرات السابقة، أن هناك نقاطا أساسية ومهمة، تتمثل في تأكيد مصر على احترام إرادة الشعب السوداني، مشيرا إلى أن مصر تحاول صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وشامل.
وأشار إلى أن من أهم النقاط التي وردت في البيان الرئاسي المصري،هي رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوداني الداخلي في الوقت الراهن، موضحا أن هذه التدخلات الأجنبية ربما تحمل معها خدمة لأجندات أخرى غير مصلحة السودان، مشددا على ضرورة الحفاظ على المؤسسات السودانية والتنسيق مع دول الجوار بشكل مباشر.
وردا على سؤال حول مدى استعداد دول الجوار وآلياتهم للضغط على الأطراف الداخلية في السودان ومدى استجابتهم لذلك، قال: “مصر تقود مساع جيدة، كما أن تأثير هذه الحرب على دول الجوار هو دافع كبير جدا للتفاعل مع هذه المبادرة المصرية الحميدة”.
وأضاف أن هناك بيانا رسميا من الحكومة السودانية للنظر بإيجابية لهذه المبادرة المصرية، مشيرا إلى أن أطراف الصراع تحدثت بإيجابية عن الدور المصري في السودان، معبرا عن أمله في أن تحدث قمة القاهرة الاختراق المطلوب.
وكان المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن استضافة مصر لمؤتمر قمة دول جوار السودان غدا، وذلك حرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
ه م غ
/أ ش أ/