تحل اليوم الخميس 27 يوليو الذكرى الـ 25 لرحيل ملك الترسو ، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1998، تاركًا تاريخًا فنيًا عريضًا جعله واحد من أهم أيقونات الفن المصري.
وكان الراحل قد تخرج من معهد الهندسة التطبيقية وعمل مهندسًا في مصلحة الأملاك لثمانية سنوات، ووصف فريد نفسه بالمهندس الفاشل، حيث أكد أن التحاقه بمعهد الهندسة كان لتلبية رغبة والدته فقط، ولكنه لم يجد نفسه بهذه المهنة، ليقرر بعدها الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وكانت بداية فريد شوقي مع المسرح مع الرابطة القومية للتمثيل على مسرح الأزبكية، والتي كانت تضم نخبة من رواد المسرح، كما انضم فريد إلى فرقة، والذي آمن بموهبته وقتها وتوقع نجوميته منذ أول لقاء بينهما، وشاركه في فيلم غزل البنات في عام 1949.
وتوالت بعدها نجاحات فريد في السينما، وكان يشارك في الأفلام بالبطولة والتأليف وأحيانًا الإنتاج، حيث وصل رصيد أفلامه إلى أكثر من 400 فيلم خلال مسيرته الطويلة.
وروى ملك الترسو في إحدى المقابلات التليفزيونية أنه علم الأديب العالمي الراحل كتابة السيناريو، حيث يعد نجيب من أشهر الأدباء في تاريخ مصر، لكنه لم يكن يجيد السيناريو في بداية دخوله الفن.
وحكى شوقي أنه كان يحضر لفيلم جعلوني مجرمًا من بطولته وإنتاجه، كما كان يكتب السيناريو مع السيد بدير، وفكر في إسناد مهمة رسم الشخصيات لـ نجيب محفوظ نظرًا لخياله الواسع وإبداعه في هذه الأمر في رواياته.
وبالفعل جلس فريد معه وعلمه أصول السيناريو وكان أجره وقتها 100 جنيه عن العمل، ولكن محفوظ رفض تقاضي أجره وأعاده إلي فريد باعتباره ثمن تعليمه له كتابة السيناريو.