إعداد: نسرين طارق

عندما نسمع كلمة إدمان يتبادر الى الاذهان مباشرة إدمان المخدرات.. ولكن العلم له راي آخر.

في البداية دعونا نعرف ما هو الإدمان:

الإدمان بشكل عام هو عدم القدرة النفسيّة والجسديّة على التوقف عن استعمال مادّة معيّنة مثل؛ المواد الكيميائيّة والعقاقير غير القانونيّة، أو القيام بنشاط وسلوك معيّن.

مما يؤدي بالشخص إلى السعي القهري أو الهوس للحصول على الشيء بصرف النظر عن العواقب حتى لو تسبّب للفرد بالأذى النفسي والجسدي.

يعود السبب في هذه الرغبة الشديدة لدى الفرد إلى وجود خلل مزمن في النظام الدماغي الذي يهتم بالحصول على الأشياء والتحفيز والذاكرة.

أشهر أعراض الإدمان

عدم القدرة على الابتعاد عن مادّة معيّنة أو التوقف عن سلوك معيّن.

تزايد الرغبة في استهلاك المادّة أو القيام بالسلوك.

فقدان القدرة على ضبط النفس.

تجاهل ما يسبّبه الإدمان من مشاكل.

تفاقم مشكلة الإدمان مع الوقت.

فقدان الاستجابة العاطفيّة الطبيعيّة.

بعد تقديم اعراض الإدمان سنعرف بالتالي تأثير الإدمان السلبي في حياة الأشخاص اليوميّة.

يسبب الإدمان خلل واضح في الحياة اليوميّة مثل فقدان الوظيفة، و خسارة العلاقات الاجتماعية، وتدهور الصحّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الإدمان يتقدّم ويتطوّر مع الوقت، ويحتاج إلى العلاج من قبل المختصّين

 أنواع الإدمان الرئيسية

إدمان تعاطي المواد الكيميائية

إدمان العقاقير غير القانونيّة اضطرابًا عصبيًا نفسيًا معقّدًا يتمثّل بالرغبة المتكرّرة لتعاطي المواد المخدّرة أو الكحوليّة بشكل قهري

مثل: إدمان الكحول (الخمر)

إدمان الكوكايين

إدمان المحفزات والمنشطات الطبية

إدمان المواد التي تسبب الهلوسة

إدمان المذيبات

إدمان السجائر

إدمان الكوكايين

إدمان الهيروين

إدمان الأكستزي

إدمان المواد المتطايرة (الغاز والبنزين)

إدمان على الأمفيتامين(كابتاجون)

إدمان الحشيش

إدمان الأفيون

إدمان المهدئات (الديازيبام ، كلورازيبات ، الخ)

إدمان الميثامفيتامين (الشبو / الثلج / كريستال ميث)

إدمان الكافيين

إدمان ممارسة سلوك معين

وهو الإدمان غير المرتبط بالمواد برغبة الفرد الشديدة في القيام بمجموعة من السلوكيات واعتماده عليها؛ حيث يشعر بأعراض الإدمان ذاتها ولكن دون استهلاك مادّة معيّنة، بل بالاعتماد على القيام بنشاط أو سلوك أو مجموعة من الأنشطة التي توفّر بعض المشاعر المريحة والمهدّئة، وأحيانًا النشوة والابتهاج لدى الفرد

إدمان القمار

إدمان العمل

إدمان التسوق الذي يصل إلى حدّ شراء الأشياء التي لا يحتاجها الفرد، وعادةً يتبع ذلك الشعور بالذنب والخجل.

إدمان الجنس

إدمان العلاقة العاطفية

إدمان  الإعالة

ادمان المخدرات الرقمية(سماع بعض أنواع الموسيقى ذات ترددات معينة)

إدمان الإنترنت

إدمان التكنولوجيا

وفي بعض الأحيان تناول الطعام قد يصل الى الإدمان.

ممارسة التمارين الرياضيّة ومشاهدة التلفاز ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي مثل؛ الفيسبوك، وإدمان العمل إلى حدّ الوصول للإرهاق الجسدي، والذي يؤثر في العائلة والعلاقات والحياة الاجتماعيّة

هناك العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج مرضى الإدمان وتشمل

العلاج النفسي الفردي

العلاج النفسي الجماعي للإدمان

جلسات علاج التفاعل الاجتماعي

العلاج بالعقاقير

جلسات التحفيز المغناطيسي العميق  (Deep TMS)

الدورات التعليمية للأسرة

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر وقوع الفرد في الإدمان، ومن أبرزها

العوامل الوراثيّة:

الجينات الوراثيّة هي المسؤولة عن نصف الصفات المختلفة لديه تقريبًا، وتزيد احتماليّة الإدمان لدى الفرد في حال معاناة الوالدين أو الأقارب من مشكلة الإدمان على الكحول أو المخدّرات.

العوامل البيئيّة:

يمكن أن تساهم العوامل البيئيّة وأسلوب الحياة لدى الفرد في حدوث مشكلة الإدمان، مثل الفقر. التعرّض للعنف. تعاطي العقاقير غير القانونيّة خلال سنوات المراهقة. سهولة الوصول لهذه المواد. المعاناة من المشاكل العائليّة منذ الصغر. التعرّض للضغوط النفسيّة الشديدة أو الصدمات. البعد عن الوالدين والأقارب. الاضطرابات العقليّة:

معاناة الفرد من الاكتئاب، أو القلق الدائم، أو صعوبة الانتباه والتركيز قد يساهم في اللجوء إلى الأدوية المخدّرة والعقاقير غير القانونيّة بهدف الشعور بتحسّن، ما يزيد من احتماليّة الإدمان لديه.

 العمر:

الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا هم الأكثر عرضةً للإدمان على الكحول والمخدّرات، وذلك بناءً على مسح إحصائي أو استقصاء قام به المعهد الوطني لتعاطي وإدمان الكحول.

كيف يشخص الأطباء الإدمان؟

يتم تشخيص الإدمان عن طريق فحص بدني للفرد، وإجراء بعض اختبارات الدم والبول؛ حيث تساهم هذه الاختبارات في الحصول على معلومات عن صحّة الفرد العامّة، كما تساعد على استبعاد مشاكل صحيّة كامنة لدى الفرد.

طرح مجموعة من الأسئلة على الفرد وأحيانًا الأفراد المقرّبين منه حول الأنشطة التي يمارسها وأسلوب تعاطي المواد.

وقد يحوّل الطبيب المريض إلى طبيب نفسي، أو أخصائي نفسي، بهدف تشخيص الحالة بدقّة، وتجدر الإشارة إلى أهميّة إعلام الطبيب عن أي محاولات قام بها الفرد بهدف الإقلاع عن الإدمان، والأسباب التي دفعته لذلك، بالإضافة إلى الأعراض الانسحابيّة الجسدّيّة والنفسيّة التي عانى منها الفرد حينها.

علاج الإدمان

مشكلة الإدمان من المشاكل القابلة للعلاج مهما كان نوع الإدمان؛ توجد العديد من الوسائل والطرق للحصول على المساعدة، ولعلّ من أبسطها طلب المشورة الطبيّة ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ علاج حالات الإدمان قد يستغرق وقتًا طويلًا وقد يكون معقّدًا بعض الشيء.

علاج الإدمان أمر شخصي للغاية، ويتطلّب مساعدة أفراد العائلة والمجتمع المحيطين بالفرد المدمن، وفي الواقع تختلف أساليب العلاج وطرق التعامل مع الحالة باختلاف المواد والسلوكيات التي يدمن عليها الأفراد.

اختيار العلاج المناسب للمادّة التي يُدمن عليها الفرد، ومستوى الرعاية الذي يحتاجه، ومتطلّبات الصحّة العقليّة الشخصيّة، والخيارات العلاجيّة التي يمكنه تحمّل أعبائها.

أهم طرق علاج الإدمان

إزالة السموم:

تُستخدم هذه العمليّة في حالات الإدمان الشديد، وتهدِف إلى التخفيف من الأعراض الانسحابيّة التي يُعاني منها الفرد خلال فترة خروج المخدّرات من جسمه.

الأدوية العلاجيّة:

قد يصف الطبيب الأدوية العلاجيّة التي تُقلّل من رغبة الفرد في الحصول على المادّة، أو الأدوية التي تُقلّل من الأعراض الانسحابيّة المستمرّة، أو الأدوية العلاجيّة

إعادة التأهيل:

مساعدة الفرد على التعامل مع الإدمان على المدى الطويل وعيش الحياة بطريقة صحيّة أكثر.

مجموعات الدعم:

تساعد المجموعات العديد من الأفراد المدمنين على التعامل بشكل صحيح مع مشكلة الإدمان؛ حيث توفّر هذه المجموعات الفرص لمشاركة التجارب والخبرات التي مرّ بها الفرد، بالإضافة إلى الحصول على التشجيع المستمرّ لمقاومة الإدمان.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *