يحتفل الزعيم فى الأربعاء المقبل، الموافق 17 مايو بعيد ميلاده، فيما اختار أن يحتفل بالزعيم كنجم شهر مايو، تقديرًا لإنجازاته الفنية الكبيرة التى وضعته على قمة الهرم الفنى فى مصر والوطن العربي.
منذ انطلاقته الأولى نجح عادل إمام فى وضع بصمته الخاصة على كل الأعمال التى شارك بها، حتى وإن لم يكن فيها البطل، فقد اعتمد خلطة خاصة لا يمكن أن تتشابه مع أحد سواء من النجوم الذين سبقوه، أو حتى من جاءوا بعده.
جاءت الانطلاقة الأولى للزعيم حين قدمه النجم الكبير عبدالمنعم مدبولي للمسرح فى قالب مختلف، من خلال دور الباشكاتب في مسرحية أنا وهي وهي، وقتها عارضه الزعيم فى البداية، حيث كان يري أنه بارع فى التراجيديا عن الكوميديا، وذلك قبل أن يقتنع بوجهة نظر مدبولى ويقدم الدور الذى ردد فيه الإفيه الشهير : بلد شهادات صحيح، ليضع به قدمه على أول طريق النجومية والشهرة.
بعدها انطلق الزعيم يجرب موهبته فى أكثر من عمل مسرحي، حتى جاء الدور على السينما، والتى قدم فيها كثير من التجارب بأدوار صغيرة، قبل أن تأتى المحطة الأهم بتقديمه فيلم البحث عن فضيحة، الذى كان أول تجربة له مع البطولة.
أدرك الزعيم منذ البداية أن تقديم القالب الواحد من شأنه أن يعود به إلى الصفوف الخلفية، ولذا راح يغير جلده مرة تلو الأخري، متنقلا فى 126 فيلم و11 مسرحية و16 مسلسل تلفزيونى ومسلسل إذاعى وحيد، بين الكوميديا الاجتماعية والسياسية التى تناقش قضايا المواطن والوطن دون تزييف أو تحريف.
وبينما كانت الأجيال تتعاقب، وبينما كانت السينما تعلن من فترة لأخري عن ميلاد نجوم جدد، كان هناك من يعلن ولو على استحياء، أن عرش الزعيم فى خطر، وأن المنافسين الجدد قادرين على هز الأرض من تحت عرشه، لكن عادل إمام، أثبت للكل أنه قادر مع كل مرحلة على أن يغير من نفسه ويُغير فى الأخرين، ليبقى الزعيم ولا زعيم غيره.