من خلال متابعة السوشيال ميديا في مصر.. بعض الأشخاص بيكون عندهم استفسار عن شيء وبما إننا في عالم مفتوح وفضاء إلكتروني فسيح بيسأل سؤاله يمكن حد متخصص أو عنده معلومة يرد عليه.
الغريب والمثير للانتباه ان أغلب الردود أولا بتكون من غير المتخصصين ولا عندهم معلومة.. وكذلك الاجابة بتكون بعيدة عن السؤال كل البعد.
يعنى مثلا حد بيسأل عن تعليم البرمجة للأطفال ممكن تبدأ من سن كام سنة، ولو حد عنده معلومة عن أماكن بتقدم كورسات كويسة؟
المفاجاة.. أغلب الردود والتعليقات على هذا النحو.. علمه قرآن أفضل.. هات له حد يحفظه قرآن فى البيت.. الحمدلله على نعمة الإسلام.. علم لا ينتفع به.. وهكذا الكثير من مثل هذه التعليقات والتي ليس لها علاقة بمضمون السؤال.
مثال أخر شخص بيسأل على مكان يعمل فيه فرح أو مناسبة.. سيل من التعليقات.. بطون الناس أولى.. وبدل المصاريف دي اعملوا حاجة لله.. الناس بتكح تراب وانت رايح تعمل فرح.. الحمدلله على نعمة الاسلام.
لما تراجع التعليقات كلها تحس ان الناس دى عندها انفصال عن الواقع.. شخص بيسأل عن حاجة الردود حمادة تاني خالص.
وأغرب الردود.. التعليقات اللى تشتم صاحب البوست وتوجه له إهانة مباشرة لشخصه من غير ما يكون في سابق معرفة.. وبيصل الأمر للتعليق على مظهره وشكله ولبسه.
تلقائي صاحب المنشور أو السؤال بيلاقي نفسه في حيرة.. انا بتشتم ليه؟ ايه كمية التعليقات الموجودة اللى هضيع وقتي فيها بلا جدوى؟ مين الناس دي؟
ليه بقينا كده.. مش عارفين نقرأ سؤال ونرد عليه عادي.. لو مفيش عندك معلومة بلاش تكتب تعليق.. لو السؤال مهم بالنسبة لك تابع التعليقات علشان تعرف اجابة السؤال.. اذا كان السؤال غير مهم بالنسبة لك ممكن تتجاهل المنشور وتعدي عليه عادي.. مفيش حد هيقول “اللى معلقش أهو”.
غير كده بلاش نكتب تعليقات ليس لها علاقة بمضمون المنشور اللى بنعلق عليه.. احنا متعلمين بلاش نعمل كده ونظهر كشعب جاهل همجي، مش عارف يرد ويتعامل مع الناس على السوشيال ميديا.. مش عارفين نحترم الاخر، وعايزين شعوب العالم تحترمنا!!
الكلام ده مش مجرد نقد لما يحدث على السوشيال ميديا.. ده جرس انذار لما يحدث في العقل الجمعي للمجتمع كله.
فى النهاية إجابة السؤال.. البحر أوسع…