القاهرة في 8 سبتمبر/أ ش أ/ كتب: محمد مصطفى
فى مسيرة الأمم يحلم كثيرون بالسفر عبر الزمن ماضياً أو مستقبلاً ليعرفوا تاريخ دولهم كيف كان ويستمدون منه الإلهام لصناعة المستقبل.. وإذا كانت قوانين الفيزياء لم تزل تمنع السفر عبر الأزمان فإن البرديات والنقوش التى حفرها أجدادنا فى صخور الوطن جعلت حلم رؤية ماضى مصر المجيد ممكناً .. وجعلت بامكان المصريين اليوم قراءة صفحة تاريخهم ومعرفة تفاصيل حياتهم ومفاتيح مجدهم قبل آلاف السنين .. نعم أجدادنا جعلونا نعرف ان مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ.
وربما يظل السفر للمستقبل أمرا مستحيلاً فى زمن يقولون إنه لم يعد يعرف المعجزات .. ورغم أن البصر يظل عاجزا عن قراءة صفحات المستقبل غير أنه وبالعلم والعمل يمكن للدول التخطيط للمستقبل من أجل صناعة المستقبل .. والتاريخ يحدثنا عن قادة يملكون الحكمة والبصيرة ويؤمنون بقدرة شعوبهم على صناعة مستقبل أفضل فيخططون للمستقبل ويسابقون الزمن لتحويل احلام شعوبهم لواقع ملموس .
ويشير المحرر الدبلوماسى لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه وفى عالم يتغير نظامه الدولى بوجهه السياسى ووجهه الاقتصادى .. ومع كل منعطف تاريخى تتبدل مقاعد اللاعبين كبارا وصغارا .. ومثلما وأن هناك من يخططون للنظام العالمى الجديد فهناك من يتابعون كيف يكون هذا النظام العالمى الجديد .. ومن يتابعون من أبناء شعبنا انصهار النظام العالمى القديم وتشكيل النظام الجديد يشغلهم موضع ومكانة مصر فى عالم الغد .. فى صفحة المستقبل .. وعلى طريق استقراء المستقبل يتلمسون إشارات وعلامات وبها يهتدون.
وربما فوجىء البعض منذ أيام بانضمام مصر لتجمع ” بريكس ” والذى يحمل اسمه الأحرف الأولى من أسماء دوله المؤسسة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) .. ذلك التجمع الذى تهيمن دولة الخمس على حوالى ١٦ بالمائه من حجم التجارة العالمية.
وبينما لم يزل هؤلاء يحاولون تفسير ما يعنيه ذلك جاء الإعلان عن الدعوة الموجهة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمة العشرين التى تنطلق فعالياتها غدا السبت بنيودلهى .. ولهؤلاء وأولئك الذين يريدون ان يتفهموا أبعاد التحولات التاريخية التى تشهدها مصر وتأثيراتها التى تتجاوز حدودها الجغرافيا وصولاً الى مفاصل النظام العالمى الجديد.. ويريدون أن يعرفوا لماذا يتسابق اللاعبون الكبار نحو مصر فى هذا التوقيت .. ولماذا تشتد المؤامرات على مصر فى هذا التوقيت ؟!
ومن المؤسسات المالية الدولية الموثوقة يأتى الرد وتأتى الاجابة .. وتكاد كافة الجهات والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية تجمع على أن مصر ستكون خلال سنوات بين الدول السبع الاقوى اقتصادا فى العالم .
وتتوافق هذه المؤسسات على أن مصر ستشغل أحد مقاعد الدول العشر الأكبر اقتصادا فى العالم غير أن تقديراتها تتفاوت بشأن توقيت هذه الخطوة بين الأعوام من ٢٠٣٠ حتى عام ٢٠٧٥، اخذا فى الاعتبار وتيرة وحجم الانجازات الحالية التى تشهدها مصر وتلك المخطط تدشينها فى القترة القادمة.
وجاء أحدث تقرير لمؤسسة “جولدمان ساكس” المالية العالمية ليؤكد ذلك بوضوح وكأنه يرد على الحاقدين من أعداء الوطن الذين يحاولون التشكيك لدفع المواطنين للتشكك وابطاء وتيرة المسيرة وتشويه وتحريف المسار .
ويشير التقرير الصادر نهاية العام الماضى الى ان مصر ستقفز عام ٢٠٥٠ و ٢٠٧٥ لتتمركز بين الاقتصاديات العشر الأكبر فى العالم.
وأوضح التقرير أن مصر ستحتل عام ٢٠٥٠ المرتبة الثانية عشر ( ١٢ ) بناتج قومى اجمالى يناهز ثلاثة تريليون و٥٠٠ مليار دولار أمريكى قبل ان تحقق مصر المركز السابع (٧) لتصبح سابع أكبر اقتصاد فى العالم بحلول عام ٢٠٧٥ من حيث الناتج القومى الاجمالى بناتج يبلغ عشرة تريليون و٤٠٠ مليار دولار .
وربما كان تقرير بنك ومؤسسة “ستاندرد تشارترد” لعام ٢٠١٩ سباقا فى تقديراته وتوقعاته أكثر تفاؤلاً بشأن المدى الزمنى الذى ستصل فيه مصر الى المرتبة السابعة عالميا فى ضوء المعطيات المتاحة بشأن خطط مصر الاقتصادية الحالية والمستقبلية .. وسلط التقرير الضوء بقوة على مصر الواعدة ووصفها بانها أكبر مفاجأة.
وأشار التقرير الذى أعده بنك “ستاندرد تشارترد” إلى أن مصر ستحتل المرتبة السابعة بين أقوى اقتصاديات العالم خلال عام ٢٠٣٠، حيث تصدر الاقتصاد المصرى المركز السابع عالمياً، ضمن قائمة أكبر 10 اقتصادات عالمية مع حلول عام 2030 بناتج قومى يصل إلى تريليون و٢٠٠ مليار دولار.
وأظهر التقرير أن الاقتصاد المصري سوف يسبق فى ترتيب الدول العشر الأكبر اقتصاديا كلا من روسيا واليابان وألمانيا .
وقد يستغرب البعض من عشرات التقارير المماثلة التى ترسخ القفزة الاقتصادية لمصر فى السنوات القادمة وتموضعها فى المدى المتوسط والقصير بين الاقتصاديات الأكبر فى العالم خلال سنوات قليلة من اليوم فى ظل تنامى مستويات التضخم فى البلاد .. وينسى من يستغربون أو يتناسون ان أمجاد الأمم لا تتحقق بالأمنيات بل بالتضحيات .. ويتناسون قبلها أن الشعب المصرى الذى تحمل فى سنوات وعقود وقرون التضحية بدماء أبنائه لإعلاء راية هذا الوطن وكرامته قادر على تحمل موجة تضخم ناجمة عن تحديات خارجية فرضتها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها التداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا”.
وفى قمة العشرين غدا بنيودلهى ستشارك مصر كضيف للرئاسة الهندية للمجموعة .. وفى قمة عشرين قادمة بل وفى قمة سبع قادمة قريبا ستكون مصر صاحب البيت والمقعد .. وبعدما انتقلت مصر خلال عشر سنوات من تصنيف اقتصاد دولة نامية إلى احدى أبرز الاقتصاديات البازغة فسوف تسقط للأبد مقولة ان مصر دولة من دول العالم الثالث .. سوف تسقط فعلا وقولا عندما تتبوأ مصر خلال سنوات – ووفقا لتقديرات المؤسسات المالية الدولية – مقعدها ليس فقط بين العشرين الكبار بل وبين السبعة الكبار .
وفى النظام العالمى الذى ينصهر حاليا .. نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية ونظام الحرب الباردة .. انقسمت دول العالم لثلاثة عوالم .. دول العالم الأول المتقدمة ( الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وحلفائهم ) و العالم الثاني ( الكتلة الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتي والصين وحلفائهما ) والعالم الثالث ( دول عدم الانحياز والدول النامية بقيادة الهند ويوغوسلافيا ومصر واندونيسيا وغيرهم ) . وفى النظام العالمى الجديد ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي يتجه النظام الجديد ليصبح عالمين .. عالم يضم الدول العظمى اقتصاديا وعالم ثان يضم الدول الفقيرة اقتصادياً .. وبين عامي ٢٠٥٠ و٢٠٧٥ سيكتمل الشكل الأساسى للنظام العالمى الجديد الذى تشير كافة التوقعات أنه سيكون عالماً متعدد الأقطاب.. وسوف يتموضع فيه العشرون الكبار ويتبادلون ترتيب المقاعد فيما بينهم.
وفى هذا الإطار ينظر المراقبون السياسيون للدعوة الموجهة للقيادة المصرية للمشاركة فى الدورة الثامنة عشرة لقمة مجموعة العشرين والتى تستضيفها وتترأسها الهند يومى التاسع والعاشر من شهر سبتمبر الجارى .
وتأتى قمة العشرين فى دورتها المقبلة بعد أيام قليلة من دعوة مصر للانضمام إلى تجمع “بريكس” اعتبارا من العام القادم لتعكس الثقل الذى باتت تتمتع به مصر دوليا وإقليميا وقدرتها على المناورة بقوة واستقلالية فى ظل حالة استقطاب غير مسبوقة من جانب القوى العظمى المتصارعة حاليا.. وتعكس بالتوازى تقدير العالم للخطوات الصائبة التى تسير بها مصر فى جمهوريتها الجديدة نحو الانطلاق .
ويرى المراقبون أن انضمام مصر إلى البريكس وكذا مشاركتها فى قمة العشرين يعد شهادة إضافية من كبريات الاقتصادات العالمية والبازغة على أن مصر تسير على الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا، وتأكيدا على مكانة مصر وما تملكه من فرص واعدة ومقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمى والدولى بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموى والسياسى والاقتصادى الهام ، فالمشاركة في قمة العشرين وقبلها عضوية البريكس تعكس مدى استقلالية القرار الاستراتيجى والتكتيكى المصرى فضلا عن المعطيات الإضافية التى وفرتها السياسات التى اتبعتها القيادة المصرية ما اسهم فى تعزيز مكانة مصر الجيواستراتيجية ووضعها على المسار الصحيح لتنتقل من صفوف الاقتصادات البازغة الى مصاف القوى الاقتصادية الكبرى.
ويرى المراقبون أن السياسة الخارجية المصرية في ظل القيادة السياسية الطموحة لمصر منذ عام ٢٠١٤ باتت لها سمات فريدة تميزت ببعد النظر والقراءة المبكرة لمسار المتغيرات على الساحة الدولية وفى الدوائر الإقليمية ، وقد نجحت مصر خلال عشر سنوات من العمل الشاق والعزيمة الصادقة أن تتبوأ مكانتها ودورها الإقليمي الفاعل والنزيه فتمكَّنت باقتدار من تجاوز مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة النفوذ والتأثير، وأن تكون طرفًا مؤثرًا في مُحيطها الإقليمي وعلى الساحة الدولية.
سياسة رشيدة رسم خطوطها قائد مصر ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو.. سياسة خارجية تتفاعل إقليميا ودوليا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التى تطرأ على العالم.
ولم يكن من المستغرب أن يتم دعوة مصر ك”دولة ضيف” للعشرين فبخلاف دورها القيادى وتسارع وتيرة نمو اقتصادها والانجازات التى تحققت فى أرض الكنانة خلال السنوات العشر الاخيرة ، فان الدوائر السياسية والاقتصادية الدولية باتت تدرك أن مصر المستقبل هى أرض الفرص واحد اللاعبين الكبار على الساحة الدولية .. وفى هذا الإطار حرصت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة كضيف للرئاسة فى كافة اجتماعات مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة والتى تستمر لمدة عام.
ويشير المحرر الدبلوماسى لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه ونظرا لكون قضية المناخ باتت أحد أركان تفاعلات النظام العالمى الجديد لما لها من تداعيات على الاقتصاد والإنسان والطبيعة والكوكب بأسره فانها تأتى على رأس جدول اعمال قمة العشرين المرتقبة حيث اختارت الرئاسة الهندية شعارا لها مستوحى من الألوان النابضة بالحياة للعلم الوطني الهندي – الزعفران والأبيض والأخضر والأزرق. فهو يضع كوكب الأرض جنبًا إلى جنب مع زهرة اللوتس، الزهرة الوطنية في الهند (والزهرة المقدسة قى الحضارة المصرية القديمة) والتي تتميز ببزوغها وقدرتها على النمو رغم المصاعب والتحديات .. كما تعكس الأرض نهج الهند المؤيد للحياة على كوكب الأرض، والذي يتناغم تمامًا مع الطبيعة لتتناغم مع موضوع رئاسة الهند للقمة وهو “أرض واحدة · أسرة واحدة – مستقبل واحد”.
مشاركة مصرية نشطة ومؤثرة فى مختلف اجتماعات ” العشرين “من أجل تعزيزالعمل الدولى المشترك لاسيما وأن المجموعة تمثل ما يناهز بين 80 – 85٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، وأكثر من 75٪ من التجارة العالمية ، وحوالي ثلثي سكان العالم، وهو ما يجعلها أهم اطر اتخاذ القرار الاقتصادى على المستوى الدولى.
وفي هذا الإطار.. حرصت مصر على التعاون والتنسيق الوثيق مع الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين بشأن الموضوعات ذات الأولوية المشتركة، وبشكل خاص إعداد وإطلاق مبادرة من المجموعة حول تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ودعم مؤسسات التمويل الدولية لجعلها أكثر كفاءة في مواجهة الأزمات العالمية المتعاقبة.
قضايا عدة تأتى من بين الأولويات المشتركة للدولتين وتندرج على جدول أعمال العشرين من بينها دفع أجندة إصلاح منظمة التجارة العالمية، وإعداد خطة عمل لدفع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء المجموعة لمركز تميز للأغراض البحثية فى مجال الهيدروجين الأخضر، ووضع توصيات للانتقال العادل فى الطاقة، والتوصل إلى إطار لدفع إدماج الاقتصادات النامية في سلاسل القيمة العالمية.
وأكدت مصر خلال مشاركتها فى العديد من اجتماعات العشرين الكبار على أهمية وجود دور فاعل وبناء للمجموعة في ظل أوضاع اقتصادية دولية راهنة غاية في التعقيد، وأبرزت اعتزامها التعاون مع المجموعة في الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، وعلى رأسها دعم وتفعيل مخرجات مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ، ووفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها وتعهداتها بشأن التمويل، وتعبئة الاستثمارات الخاصة في القطاعات التنموية ذات الأولوية بالنسبة للدول النامية وخاصة الطاقة والغذاء والبنية الأساسية، بما فى ذلك دفع استخدام التمويلات المبتكرة والمختلطة، وتسهيل نفاذ الاقتصادات النامية للتكنولوجيا المتقدمة في مجالات دفع الإنتاج والإنتاجية في قطاع الزراعة، وانتهاج السياسات الداعمة لزيادة إدماج الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالدول النامية في منظومة التجارة الدولية.
وتسعى الهند منذ توليها رئاسة العشرين فى ديسمبر الماضى إلى أن تكون أجندة المجموعة شاملة وطموحة وعملية وحاسمة. بحسب ما أكد ناريندرا مودى ، رئيس وزراء الهند في منذ اليوم الأول لتولى بلاده الرئاسة ، حيث دعا حينها إلى التكاتف لجعل رئاسة الهند لـمجموعة العشرين رئاسة “مداواة الجراح والوئام والأمل”.. كما طالب بالعمل معا لتشكيل نموذج جديد للعولمة المتمحورة حول الإنسان.
وتلعب مجموعة العشرين (G20) – التى تعد المنتدى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي دورا هاما في تشكيل وتعزيز الهيكل العالمي والإدارة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.
وتأسست مجموعة العشرين في عام 1999 بعد الأزمة المالية الآسيوية كمنتدى لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية قبل ان يتم رقع مستوى التمثيل الى مستوى رؤساء الدول والحكومات في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية لعام 2007.
وركزت مجموعة العشرين في البداية إلى حد كبير على قضايا الاقتصاد الكلي الواسعة، لكنها وسعت جدول أعمالها منذ ذلك الحين ليشمل التجارة وتغير المناخ والتنمية المستدامة والصحة والزراعة والطاقة والبيئة وتغير المناخ ومكافحة الفساد.
وتضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة والهند والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والاتحاد الأوروبي.
ومن تجمع بريكس إلى مجموعة العشرين تمضى الدولة المصرية وقيادتها بخطى قوية واثقة لاستعادة الهيبة والنفوذ واعادة التوازن لعالم غابت عنه معايير العدالة..نتعلم من دروس التاريخ دون أن نغرق فى صفحاته .. وننظر ونستعد للمستقبل بالعمل والبناء دون أن نغرق فى أحلامه .. وفى كل يوم وكل ساعة نهيىء أرضنا وشبابنا للسباحة بثقة وسط محيط دولى هادر بعقول وأياد قادرة على العبور بالوطن نحو غد أفضل تستحقه مصر وشعبها .
وأما الحاقدين من أعداء الوطن الذين نراهم يوقدون كل يوم نارا تستهدف مصرنا واجهاض مسارها وابطاء مسيرتها .. هؤلاء الذين يحاولون النيل من قدر مصر ومكانتها وايقاف مسيرتها وخططها نحو التقدم، فسوف نرد عليهم ليس فقط بمقعد بين من يحكمون العالم ويديرون شئونه بل وسنرد قبلها بتدشين عاصمة للنور وبجمهورية جديدة وبذور أمل كانت تنتظر عقودا وقرون .. كانت تنتظر قيادة حكيمة ترويها .. وإن تجاسر واقترب من أرضها وآمال شعبها عدو .. تحميها .
ن و ر
أ ش أ