الملخص:
- الناخبون في تركيا يصوتون في انتخابات حاسمة بين أردوغان وكيليتشدار أوغلو في وجود ائتلاف المعارضة.
- أردوغان يواجه انتقادات بسبب الأزمة الاقتصادية والزلازل الكارثية في تركيا، ويعترف بالتأخر في جهود الإنقاذ.
- تركيا تتحدى التقدم الديمقراطي وتجدد علاقاتها الغربية، و معركة سياسية بين رئيس البلاد ورئيس وزرائه، مع إعلانهما مبادرات حكومية كبرى.
- زلازل تركيا وسوريا هدأت الفترة الانتخابية قبل فوز أردوغان، جولة الرئيس في المناطق المتضررة ووعود الإعادة.
- أردوغان يقود قاعدة موالية له، بما في ذلك المحافظين الإسلاميين، ولكن بعض المؤيدين قد تراجعوا بسبب مشاكل الاقتصاد في تركيا.
- كيليتشدار أوغلو، البيروقراطي الحكومي السابق، ينقل رسائل التغيير عبر تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي، بينما انسحب مرشح الحزب الثالث مما يزيد من فرص فوز أوغلو.
- قال الرئيس التركي في مقابلة متلفزة إن وصلوا إلى السلطة بطريقة ديمقراطية وسيقبلون نتائج الانتخابات بغض النظر عن النتيجة التي تخرج بها.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الناخبين في جميع أنحاء تركيا توجهوا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في انتخابات حاسمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو، الذي حشد تحالفا واسعا من أحزاب المعارضة إلى جانبه.
وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- إن أردوغان -وهو السياسي الأكثر نجاحا في تركيا منذ أجيال- قاد البلاد على مدى عقدين، غير أنه تم الإلقاء باللائمة عليه في الاقتصاد الذي يمر بأزمة عصفت بالأسر التركية. كما لا يزال الأتراك يتعافون من آثار الزلازل الكارثية التي شهدتها البلاد في فبراير الماضي والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص كما كشفت عن ثغرات حكومية – في تطبيق قوانين البناء وجهود الإنقاذ التي اعترف الرئيس بأنها متأخرة، مع حدوث عواقب وخيمة.
وأضافت الصحيفة أنه تتم مراقبة السباق عن كثب في جميع أنحاء العالم فقد تعهد كيليتشدار أوغلو بدخول تركيا -العضو في حلف شمال الأطلنطي- إلى حقبة جديدة من خلال تنشيط الديمقراطية بعد سنوات مما وصفه بالقمع الحكومي وتجديد العلاقات مع حلفاء تركيا في الغرب. بينما من جهته، سعى أردوغان لتسليط الضوء على الخطوات التي اتخذتها تركيا في ظل حكمه، كدولة تم تحديثها عبر مشاريع عملاقة مثل الجسور والمطارات، وقوة عالمية تنتج أسلحة عسكرية تسعى إليها الحكومات الأجنبية.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن صدمة الزلازل -التي ضربت تركيا وسوريا المجاورة- كانت سببا في هدوء الفترة التي سبقت الانتخابات، حيث قام أردوغان بجولة في سلسلة من المدن المدمرة، طالبا الصفح وتعهد بإعادة البناء.
ويقود أردوغان -الذي صعد إلى السلطة كسياسي إسلامي- قاعدة موالية من المؤيدين، بما في ذلك المحافظون المسلمون الذين دافع عن حقوقهم ومكانتهم في الحياة العامة. لكن بعض مؤيدي الرئيس التركي تأخروا بسبب عدم تمكنه من حل المشاكل الاقتصادية لتركيا، بما في ذلك التضخم الهائل.
أما عن كيليتشدار أوغلو -الذي وصفته الصحيفة بالبيروقراطي الحكومي السابق معسول اللسان والذي يفتقر إلى كاريزما أردوغان- فقد نقل رسائله عن التغيير إلى الجمهور التركي من خلال مقاطع الفيديو المنشورة على تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، في حين انسحب مرشح الحزب الثالث، محرم إنجه، من الانتخابات مما قد يوفر دفعة إضافية لكيليجدار أوغلو.
وردا على التساؤلات حول مدى نزاهة الانتخابات وما إذا كان الرئيس سيقبل النتائج أسا كانت، قال الرئيس التركي -في مقابلة متلفزة أمس الأول الجمعة- “لقد وصلنا إلى السلطة في تركيا بطريقة ديمقراطية. وصلنا إلى السلطة بثقة شعبنا. مثلما وصلنا إلى السلطة لصالح شعبنا، أي إذا اتخذت أمتنا قرارا مختلفا، سنفعل ذلك بالضبط، مهما كانت ضرورة الديمقراطية. لا يوجد شيء آخر للقيام به”.