القاهرة في 18 سبتمبر /أ ش أ/ أظهر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ، أن قيمة الصادرات المصرية من الأدوية العشبية بلغت عام 2022 حوالي 168.7 مليون دولار، مقارنة بنحو 111.3 مليون دولار عام 2018 بمعدل نمو بلغ نحو 51.6%، وفي المقابل بلغت قيمة الواردات المصرية من الأدوية العشبية نحو 8.4 مليون دولار عام 2022، مقارنة بنحو 11.6 مليون دولار عام 2018، وذلك بانخفاض قدره 27.6%.
جاء ذلك فى التقرير الذى اصدره مركز المعلومات تحت عنوان ” الطب البديل… الوضع العالمي والمحلي”، سلط من خلاله الضوء على مفهوم الطب البديل.
وأوضح المركز أن القدماء المصريين استخدموا العديد من الأعشاب في أدويتهم، كما أن البرديات المصرية القديمة وثَّقت تفاصيل الطرق التي يمارس بها المصريون القدماء الطب؛ حيث تصف البرديات بالتفصيل الأمراض وكيفية التشخيص والعلاجات المختلفة التي تم استخدامها في التغلب على الأمراض.
وتضمنت هذه العلاجات الأدوية العشبية، والجراحة، وغيرها. فبدءًا من المملكة الوسطى، تم استكشاف بقايا برديات تصف الإجراءات الطبية المستخدمة لعلاج الأمراض المختلفة.
وأشار إلى أن مصر تتميز بوفرة وتنوع بيولوجي للنباتات الطبية/العشبية والعطرية، ويرجع ذلك لموقعها الجغرافي المتميز، واستصلاح المناطق الجديدة، والظروف المناخية، وظروف التربة، والعلماء المؤهلين، والتقنيات الجديدة، والتصنيع منخفض التكلفة، فيما تواجه صناعة الأدوية العشبية وتسويقها في مصر بعض التحديات منها؛ الافتقار إلى الأدلة العلمية ومعايير الجودة واستراتيجيات التسويق للعديد من الأدوية التقليدية، والحاجة إلى توثيق حقوق الملكية الفكرية لهذه الأدوية عن طريق براءات الاختراع، والحاجة إلى تطوير تقنيات ما بعد الحصاد لتخزين وتعبئة وتجهيز النباتات الطبية، ويعد التغلب على هذه التحديات نقطة انطلاق لمصر.
ونوه بأن مصر تحتل المرتبة الرابعة في تصدير الأدوية العشبية، لذا هناك حاجة إلى التفكير في الممارسات الزراعية الجيدة؛ والمزيد من التجارب السريرية حول تأثير الأدوية العُشبية، والمزيد من البحوث الدوائية على المركبات أو المستخلصات المعزولة حديثًا؛ بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الخضراء، وزيادة غلة وجودة ونمو النباتات الطبية؛ والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وفيما يتعلق بأكثر الدول المتلقية للصادرات المصرية
من الأدوية العشبية، فيأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 28.8%، تليها ألمانيا بنسبة 18.8%، ثم روسيا بنسبة 5.9% ثم البرازيل بنسبة 3.7% ثم بولندا بنسبة 3.5% وذلك في عام 2022، وفي المقابل كانت سوريا من أكبر الدول التي تستورد منها مصر الأدوية العشبية بنسبة 15.1%، تليها تونس بنسبة 14.2%، ثم باكستان بنسبة 12.3%، وذلك عام 2022.
وعن السياحة العلاجية في مصر، أشار التقرير إلى أنه مع نمو الطلب العالمي على الطب البديل، يزداد أيضًا نمو السياحة العلاجية للمرضى الذين يبحثون عن هذه العلاجات، وتعد مصر أحد المقاصد المهمة على مستوى العالم، حيث يأتي العديد من السائحين بغرض السياحة العلاجية، وذلك بغرض العلاج لمجموعة كبيرة من الأمراض، سواء الجسدية أو النفسية، وفي هذا الصدد هناك العديد من الأماكن التي تمتاز بها مصر بغرض السياحة العلاجية، وهي كالآتي،الرمال السوداء بسفاجا: والتي أثبتت فعاليتها في علاج التهاب المفاصل الحاد والمزمن والتهاب الجلد والصدفية فضلاً عن كونها غنية بالأملاح والعديد من المعادن القادرة على علاج هذه الأمراض.
بجانب ينابيع المعدنية الحارة بواحة سيوة وسيناء: والتي تعالج أمراض الجهاز الهضمي المزمنة والنقرس والسكري والروماتيزم وارتفاع ضغط الدم والأمراض الجلدية والتهاب المفاصل،فضلا عن حمامات الطين بوادي عسل: ويعالج الطين المتوافر بوادي عسل التهاب المفاصل، آلام المفاصل، أمراض الجلد الالتهابية، آلام العضلات.
والعلاج بمياه البحر الأحمر: ويعالج آلام الظهر والعضلات والتهاب المفاصل والصدفية والأكزيما وارتفاع ضغط الدم والربو والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى إنقاص الوزن والسيلوليت،فضلا عن حمامات الرمال الساخنة بأسوان وسيوة: وتعالج الروماتيزم والتهاب المفاصل وآلام المفاصل والعقم.
ويوجا كيمتيك في الأقصر: وتُعرف اليوجا الكيمتيك بأنها نظام الحركة والتنفس والتأمل المصري القديم، والذي يصوره الفن القديم الذي لا يزال موجودًا حتى الآن على جدران أشهر المقابر والمعابد في مصر، ويقصد بكلمة “كيميت” باللغة المصرية القديمة، والتي تُترجم إلى “الأرض السوداء”، وتعالج اليوجا: الإجهاد، وانخفاض مستويات الطاقة، وتباطؤ الدورة الدموية، وتزيد من القوة، والحركة، والمرونة، وصفاء الذهن،وأخيرا العلاجات المناخية والعشبية في النوبة: والتي تهدف إلى علاج أمراض الجهاز التنفسي، الروماتيزم، مشكلات الجهاز الهضمي، مشكلات الكُلى.
وأشار التقرير إلى أن حجم سوق الطب البديل عالميًّا قد بلغ نحو 100.04 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 315.5 مليار دولار أمريكي عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 20.8٪ خلال الفترة 2022- 2027، مضيفاً أن هناك تزايدًا من قبل المستهلكين على المنتجات والعلاجات الطبيعية في جميع أنحاء العالم. كما يُلاحظ أن الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع عدد المسنين يؤثر بشكل إيجابي على سوق الطب البديل. علاوة على ذلك، يقدم العديد من شركات التأمين الصحي تغطيةً خاصة للطب البديل والتكميلي في خططها الطبية، مما يساهم في نمو السوق. هذا بالإضافة إلى استغلال العديد من الشركات السياحية للطب البديل لترويج السياحة الطبية. هذا وقد أثرت جائحة كوفيد-19 على ارتفاع الطلب على الأدوية الطبيعية أو البديلة لعلاج مرضى كوفيد -19. ومن المتوقع أن يُسهم هذا بدوره في تعزيز استخدام الطب البديل وتوفير فرص مربحة للاعبين في السوق لتوسيع نطاق وصولهم إلى المستهلكين.
م ن ى /س.ع
أ ش ا
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار