تحل اليوم 20 سبتمبر ذكرى رحيل الفنانة والتي فارقت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1999، وكان أكثر ما تُوصف به كاريوكا الجدعنة والوطنية علاوة على أنها كانت فنانة ذات نجم ساطع، واستطاعت أن تكون في مقدمة أسماء أهم الراقصات في مصر.
عانت تحية كاريوكا الكثير من أجل دخول الفن، فكانت بعد انفصال والدها عن والدتها قد انتقلت للعيش في منزل والدها واعتاد شقيقها على إهانتها وضربها بشكل مبرح بسبب تعلقها بالفن ووصل الأمر إلى حد تقييدها في السرير، حتى استطاعت الهرب والعمل في فرقة بديعة مصابني.
وفي لقاء سابق لها روت تفاصيل قسوة أشقائها، وقالت: هربت في سن 12 عاماً حافية، بعد ضربي المتكرر بالكرباج وتقييدي في السرير بسلاسل حديد وركبت القطار وهربت للقاهرة وكذبت في القطار وبكيت وقلت أني أعمل خادمة لدى عائلة تضربني وجمعوا لي أموال لأذهب لأمي.
لم يتوقف العذاب عند هذا الحد، فبعد رحيل والدها خطفها أشقائها من والدها للتنازل عن ميراثها وظل عذابها مستمراً وحبسوها في غرفة صغيرة لمدة عام كامل وهددوها بالقتل لتتنازل لهم عن ميراثها، حتى استطاعت الهرب والذهاب إلى سعاد محاسن الراقصة لتساعدها في إيجاد عمل.
كانت بداية تحية كاريوكا في الفن مع سعاد محاسن بعدما وصلت إليها وطلبت منها أن تعمل في الفن وحينها كان شقيقها قد حلق لها شعرها كاملاً فكانت أشبه بالأولاد فعرض عليها بشارة واكيم أن تقدم دور عسكري في أحد العروض وبالفعل بدأت مشوارها الفني بدور عسكري.