“Open AI” تطلق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي قادر على التفكير كالبشر

ذكاء اصطناعي يفكر1726303687

متابعة: نسرين طارق

 أطلقت شركة Open AI””، الخميس الماضي، نموذج جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي وأطلقت عليه اسم”o1 ” النموذج الجديد يعد نقلة نوعية في نماذج الذكاء الاصطناعي لانه قادر على التفكير والإجابة عن أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مجال الرياضيات.

وفق وكالة الصحافة الفرنسية: أكدت الشركة في بيان لها نُشر عبر الإنترنت أن (o1) يُفكّر قبل إعطاء الإجابة. ويُشكّل إطلاق هذا النموذج خطوة جديدة للشركة نحو تحقيق هدفها المتمثل في تطوير الذكاء الاصطناعي ليصبح مُشابه لذكاء البشر.

وقدم سام ألتمان، رئيس شركة “أوبن إيه آي”، عبر منصة “إكس” التهنئة إلى فريق عمل شركته على هذا النموذج الجديد: “الذكاء الاصطناعي القادر على التفكير بطريقة معقدة وعامة”.

لكنّه في الوقت ذاته أقرّ بأن هذه التكنولوجيا لا تزال غير مكتملة، ومحدودة، وتبدو مبهرة عند الاستخدام للمرة الأولى مما تبدو بعد استخدامها لمزيد من الوقت.

وطرحت الشركة الإصدار التجريبي من “o1” بداية من الخميس، الذي سيكون متاحاً في مرحلة أولى لمن يستخدمون “تشات جي بي تي”، مقابل رسوم مدفوع.

وأجرت وكالة الصحافة الفرنسية اختباراً للنموذج الجديد بطرح عدة أسئلة منطقية بسيطة عليه، فحقق النتائج نفسها التي حققها  “GPT-4o”، لكنه استغرق مزيداً من الوقت، وأعطى تفاصيل أكثر في إجابته، بدلاً من أن يعطيها على الفور.

وهناك فارق آخر يتمثل في عدم قدرة النموذج الجديد في الوقت الحالي على معالجة أو إنشاء محتوى آخر غير النصوص.

ويأتي إطلاق “o1” في وقت تسعى شركة «أوبن إيه آي» إلى جمع استثمارات ترفع قيمتها إلى نحو 150 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أغلى الشركات غير المدرجة في البورصة في العالم.

وجدير بالذكر الى ان طرح “أوبن إيه آي” برنامج “تشات جي بي تي” في نهاية عام 2022 أدى إلى إطلاق سابق في سيليكون فالي على ابتكار برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يستطيع إنتاج المحتوى بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.

ومنذ ذلك الحين تتنافس كل المجموعات التكنولوجية الكبرى، بدأ من “مايكروسوفت” صاحبة النموذج الاول للذكاء الاصطناعي مرورا بجوجل وميتا (مالكة فيسبوك وإنستغرام)، على توفير الأدوات التي تهدف إلى مساعدة البشر في مهام الحياة اليومية، من كتابة الرسائل إلى التعليم والإبداع الفني.

خطوة جديدة لتصحيح الأخطاء

وأفادت “أوبن إيه آي” بأنها جرّبت نموذجها الجديد في مجال حل المسائل الرياضية أو إنتاج سطور من التعليمات البرمجية، مؤكدة أن (o1) ينافس أداء الخبراء البشريين في عدد كبير من الاختبارات المعيارية التي تتطلب قدرة قوية على التفكير.

وأضافت أن “o1” أعطى نتائج على الاسئلة الرياضية من بين أفضل 500 تلميذ في مسابقة رياضيات للمدارس الثانوية الأمريكية.

وشرحت الشركة أن (o1) يستخدم سلسلة من الأفكار، كما يفعل الإنسان الذي يمكنه التفكير وقتاً طويلاً، قبل الإجابة عن أي سؤال صعب.

وأوضحت أنه يتعلّم التعرّف على أخطائه وتصحيحها، ويتعلّم تقسيم الخطوات الصعبة إلى خطوات أبسط، ويتعلم تجربة طرق مختلف عندما لا تنجح الطرق الأولي.

أجرى موقع “ذي فيردج” المتخصص في التكنولوجيا مقابلة مع جيري تووريك، الباحث في “أوبن إيه آي”، الذي قال: “مع أن النموذج الجديد “يهلوس أقل” من سَلفه، لا يمكن القول إن الهلوسة انتهت.

 وثمة مشكلة أخرى في النماذج الحالية وهي أنها أشبه بصناديق سوداء للمستخدمين.

وشددت الشركة على أن النموذج الجديد يُمثّل تحسناً من حيث الأمان والتوافق مع القيم الإنسانية، لأن تفكيره أصبح “قابلاً للقراءة”، ويطبق قواعد الأمان بشكل أفضل.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *